أكّد على أهمية التكوين في ترقية المسار المهني للصحفيين.. مزيان:

الجزائر بحاجة إلى جبهة إعلامية موحّدة

الجزائر بحاجة إلى جبهة إعلامية موحّدة
وزير الاتصال محمد مزيان
  • 434
زبير. ز زبير. ز

❊ التكوين يزوّد الإعلامي بالمعارف والقيم والقناعات 

❊ مستقبل الجزائر مرتبط بإعلام محترف متشبّع بالقيم الوطنية

❊ على الإعلاميين التفطّن للمخططات الماكرة التي تحاك ضد الجزائر 

❊ أعداء الوطن يعملون كل السناريوهات لتعطيل المسارات التنموية للجزائر

أكد وزير الاتصال محمد مزيان، أمس بقسنطينة، على أهمية التكوين في دعم المسار المهني للصحفيين، مجدّدا دعوته للإعلاميين الجزائريين لتكوين جبهة موحّدة تعطي المناعة للممارسة الإعلامية في الجزائر. كما أعرب عن التزامه بمواصلة تقديم كل الدعم والمرافقة للأسرة الإعلامية، مع تبليغ انشغالاتها بأمانة إلى السلطات العليا وعلى رأسها رئيس الجمهورية.

اعتبر السيد مزيان، الذي أشرف على انطلاق  اللقاء الجهوي الثاني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بقاعة العروض الكبرى أحمد باي "الزنيت بقسنطينة"، والذي ضمّ نحو 400 صحفي من مختلف ولايات شرق البلاد، أن الإعلام الذي يوصف بالسلطة الرابعة، لما له من قيمة تساهم في تسهيل استيعاب الرسائل، بات آلية أساسية في الحوكمة، يساهم في خلق الانسجام الاجتماعي، داعيا الإعلاميين الجزائريين إلى التفطن للمخطّطات الماكرة التي تحاك ضد الجزائر لكي يبقى الإعلام الوطني متصديا للحملات التشويهية ولأعداء الوطن الذي يعملون كل السناريوهات لتعطيل المسارات التنموية للدولة الجزائرية، وقال إن "هناك أطراف أعلنت الحرب على رموز الدولة ولا تريد للجزائر أن تصبح دولة متطوّرة وأن تكون في مصاف الدول الناشئة بعد سنتين". 

كما دعا الوزير إلى العمل على ترقية الاحترافية والمهارات المهنية من خلال تبني أخلاقيات والآداب المهنة. وقال إن الصحفي يجب أن يكون إنسانا متمرسا ويحسن التعامل مع الرسائل، خاصة في هذا الوقت العصيب الذي يعرفه العالم بشكل عام والجزائر بشكل خاص، مبرزا دور التكوين الذي يزوّد الإعلامي بالمعارف والقيم والتوجّهات والقناعات والمبادئ والذي يجب، حسبه، أن يكون أساسيا "في الظروف الحالكة وفي زمن الرياح والأعاصير". وأكد أن رئيس الجمهورية يولي عناية خاصة للصحفيين وللأطباء والمعلمين ولكل من يفني وقته في خدمة الأرض، مشيرا إلى أن هذه المهن وأصحابها باتت رموزا يجب أن تتخذ قدوة ضمن مسار ترقية مكانة الجزائر إلى مصاف الدول الناشئة.

وثمن الوزير المقاربات التي جاءت بها توصيات الورشات الأربع، خلال هذا اللقاء الجهوي التي ساهمت في تنظيمه جريدة "النصر"، حيث اعتبر أن اللقاء كان ناجحا بكل المعايير، خاصة ما تعلق بمضمون النقاش، مشيرا إلى أن الفكرة الرئيسة التي تكمن في الجبهة الإعلامية الوطنية، ستجد حاضنة بقسنطينة.

وبمناسبة تواجده بولاية قسنطينة، أعطى الوزير إشارة الانطلاق الرسمي لتمديد إشارة بث إذاعة قسنطينة الجهوية إلى 24 ساعة، مثمنا المجهودات التي تبذلها هذه الإذاعة في توعية المواطن. كما تفقد الوزير محطة قسنطينة للتلفزيون الجزائري واستمع لانشغالات الموظفين، خاصة ما تعلق بالبناية التي باتت لا تتماشى مع العمل الإعلامي وكذا الاتفاقية الجماعية التي لم تجدد مند 2012، حيث وعد بنقل الانشغالات إلى السلطات العليا في البلاد، قبل أن يتفقد مختلف ورشات اللقاء التكويني التي سترفع توصياته في شكل تقرير إلى رئيس الجمهورية.