في ملتقى علمي نظّمه المجلس الأعلى للغة العربية.. بلعيد:
الجزائر تتكامل ضمن تنوّعها الثّقافي واللّغوي

- 252

أبرز المشاركون في ملتقى علمي نظّمه المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر العاصمة، حول "التنوّع الثّقافي واللّغوي" أهمية التعدّدية اللّغوية بصفتها مصدرا لتوحيد مختلف المكوّنات الثّقافية والمساهمة في تحقيق أمن واستقرار المجتمع.
أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، خلال هذا الملتقى الذي تزامن مع اليوم العالمي للتنوّع الثّقافي من أجل الحوار والتنمية الموافق لـ21 ماي من كل عام، أهمية التنوّع الثّقافي في بناء "مجتمع تراثي يحافظ على التماسك وسلمية العلاقات"، مشيرا إلى أن التعدّدية الثّقافية تعمل أيضا على تكريس المواطنة في المجتمع والحفاظ على هويته وقيمه.
وأشار في هذا السياق إلى أن الجزائر "باتساع مساحتها وتنوّع جغرافيتها وعمق تاريخها تتكامل في إطار التنوّع الثقافي"، مضيفا بالقول إن "الأجداد غرسوا فينا الثوابت والقيم التي لا نحيد عنها مهما اختلفت منهجياتنا لأن هدفنا واحد".
وأكد أن الجزائر "دعمت تنوّعها الثّقافي للحفاظ على وحدتها الوطنية، وذلك في إطار استراتيجية نابعة عن حسّ ثقافي ووعي فنّي مع إدراك مدى أهمية التركيز على الثّقافة والفن وإحياء التراث بوصفها عناصر أساسية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية وتحقيق التنمية الثقافية المنشودة".
من جهته ركّز رئيس الملتقى، الأستاذ حبيب مونسي، على أهمية الانفتاح والإقبال على الآخر وتقبّل الاختلاف اللّغوي، مشيرا إلى أن التنوّع الثّقافي يعد "خاصية تكوينية في الشعوب يجب التقرّب منها عبر بوابات متعدّدة".
بدورهم تطرق عدة أساتذة جامعيين وباحثين إلى مواضيع تتعلق بالترجمة ودور النّشاطات المدرسية في تعزيز التنوّع الثّقافي واللّغوي وإسهام اللّغة في الاستقرار الاجتماعي، إلى جانب الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة ومنصّات التواصل الاجتماعي.