بركان "يقاطع" مباراة الاتحاد بـ"مباركة" "الكاف"
الجزائر تنتصر لسيادتها و"الفاف" تراسل "الفيفا" وتطعن لدى "التاس"
- 1109
رفض نادي نهضة بركان المغربي مواجهة اتحاد الجزائر، أمس، في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس "الكاف" على ملعب 5 جويلية، بسبب إصراره على اللعب بقميص "العار" والحامل لخريطة "سياسية" وهمية في مسرحية مكتملة الأركان، أخرجها المخزن وباركها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد أن رخصت لجنة مسابقاته للنادي المغربي خوض المباراة بذلك القميص، ردا على الطعن الذي تقدمت به الفاف، والتي ستقوم برفع القضية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم والمحكمة الرياضية الدولية.
انتصرت، أمس، الجزائر لسيادتها عندما رفضت الرضوخ لضغوط المخزن ومن خلفه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بالسماح بالترويج لرسائل سياسية مغلوطة على أرضها الطاهرة، والمتمثلة في إصرار نادي نهضة بركان على اللعب أمام اتحاد الجزائر بقميص يحمل خريطة وهمية، في انتهاك صارخ للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبتزكية مفضوحة من "الكاف"، التي "باركت" للنادي المغربي خوض مباراة كروية بشعار سياسي مناف للأخلاق والقوانين، وكانت لجنة المسابقات قررت قبل ساعات من انطلاق اللقاء الترخيص لنهضة بركان مواجهة الاتحاد بالقمصان المحجوزة من طرف الجمارك، الأمر الذي استغله الفريق "المخزني" لصالحه ورفض خوض المباراة والدخول إلى أرضية ملعب 5 جويلية، متسلحا بدعم الاتحاد الإفريقي له ولو كان ذلك بالدوس على قوانين ولوائح الفيفا، في وقت دعت فيه لجنة المسابقات إدارة الاتحاد للطعن في القرار الغريب الذي أصدره سويعات قبل لقاء أمس لدى "التاس".
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم وفر كل الظروف الجيّدة للنادي المغربي لخوض اللقاء، ومنها توفير قمصان بألوانه الرسمية ودون شعارات سياسية، كما حضر لاعبو الاتحاد وجماهيره أيضا، لكن ميولات الكاف "المخزنية" أرادت عكس ذلك ودعّمت محاولة التشويش المغربية على الجزائر.
وأكدت مصادر "المساء" بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم راسل، أمس، الاتحاد الدولي لكرة القدم وأطلعه على كل خبايا "مهزلة" مباراة اتحاد الجزائر ونهضة بركان، وطالب بتطبيق القوانين الدولية بهذا الخصوص، كما تستعد الفاف خلال الساعات القليلة المقبلة لتقديم ملف ثقيل لهيئة أنفانتينو، فضلا عن محكمة التحكيم الرياضي في محاولة لاسترداد حق اتحاد الجزائر الرياضي، الذي انتهك بلعبة سياسية خبيثة، لا سيما أن الكاف سيرجح كفة نهضة بركان و"يمنح" له الفوز بعد أن "أغمض" عينيه على كل انتهاكاته السياسية، في وقت حرصت فيه الجزائر على عدم التنازل عن سيادتها ومواقفها الراسخة في القضايا السياسية العادلة، من خلال دعهما للصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار، معترف بها لدى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، و"يتجاهلها" الكاف بضغط "مخزني" واضح.