حذر المركز الاتحادي للتوعية الصحية من أن الجلوس لفترة طويلة، يرفع خطر الإصابة بجلطة في الساق عند بعض المصابين بأمراض مزمنة، خاصة الذين يعانون من مشاكل الأوعية الدموية كمرضى السكري والقلب.

وتعرقل قلة الحركة رجوع الدم من الساق إلى القلب، مما يسبب تجلط الدم وبالتالي انسداد الأوعية الدموية جزئيا أو كليا. كما حذر الباحثون من انتقال الدم المتجلط إلى الرئة، حيث أن المرض غير المعروف يؤدي بدوره إلى الإصابة بجلطة الشريان الرئوي وتخثر الدم جراء الأمراض الناتجة عن عدم الحركة والجلوس لساعات طويلة والسمنة، وهو من الأمراض الكثيرة التي تصاب بها الأوعية الدموية والأوردة.

ومن أعراض جلطة الساق اللون الأزرق للجلد وبروز الأوعية تحت الجلد والتورم والشعور بشد وألم في باطن الساق والحمى وارتفاع معدل دقات القلب. ونصح الباحثون المسافرين في رحلات طويلة بالسيارة بالإكثار من شرب السوائل وعدم وضع قدم على قدم أثناء الجلوس، بالإضافة إلى أخذ فترات راحة منتظمة مع النزول من السيارة وممارسة بعض الأنشطة الرياضية كالجري وتمارين القرفصاء.. وذلك للحيلولة دون تجلط الدم في أوردة الساقين.

وأفادت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يجلسون يوميا بدون حركة لساعات في رحلات الطيران أو السفر بواسطة السيارة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري مقارنة بمن يتحركون لفترات أطول خلال اليوم.

كما كشفت دراسة جامعية ألمانية أن الجلوس والتصلب في وضعية واحدة لفترات طويلة يعرض حياة الإنسان للخطر، وأن ضرر الجلوس لفترات طويلة يعادل ضرر التدخين. ويعتبر الأطباء الألمان أن ألم القدم الشديد يكون عادة إنذارًا يجب عدم إهماله لأنه قد يكون أول انسداد لأحد شرايين القلب.