افتتحت، أمس، الطبعة الثانية للأبواب المفتوحة على المركز العسكري للهندسة وتطوير المنشآت (الناحية العسكرية الأولى) بالجزائر العاصمة، التابع لوزارة الدفاع الوطني، وذلك تزامنا مع إحياء الذكرى 71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.

وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظم بمقر المركز بحسين داي وعلى مدار يومين، إلى التعريف بمهام وأنشطة هذا الصرح، الذي يحمل اسم المجاهد المتوفي اللواء أحمد صنهاجي، وذلك لتمكين الشباب من الاطلاع على الفرص التي يتيحها الانخراط في صفوف الجيش الوطني الشعبي. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير العام للمركز، العميد موسى بن اسماعيل، أن المركز حريص على تنظيم الأبواب المفتوحة، كتقليد سنوي يهدف إلى الانفتاح على التجديد والتطوير والقابلية للتغيير نحو الأفضل.

وأضاف أن هذه الأبواب المفتوحة نابعة من "فلسفة الجيش الوطني الشعبي، الذي رسخ مبدأ الانفتاح على جميع فئات المجتمع واستقبالهم على مستوى مختلف مؤسساته التكوينية والإنتاجية وحتى العملياتية، بغرض التعرف على إمكانيات هذه المؤسسات ومناهجها لتكون فرصة لتلاقي الأفكار وعرض التجارب فتنمو الرابطة المقدسة جيش -أمة". من جهة أخرى، أكد  العميد بن اسماعيل، أن تطوّر المركز اليوم هو نتاج “الدعم المتواصل من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، سواء على مستوى المنشآت أو على مستوى تحسين محيط وظروف العمل".

كما أشار في السياق ذاته، إلى التطوّر الذي يشهده هذا المركز على مستوى التكفل بالدراسات من خلال الوسائل والتجهيزات الضرورية لذلك، على غرار "مشروع اعتماد مخبر التجارب التابع للمركز الذي باشرناه -مثلما قال- بالتعاون مع الهيئة الجزائرية للاعتماد"، وكذا "مشروع تزويد المركز بمخبر إنجاز التجارب على الطرق”، بالتعاون مع المخبر المركزي للأشغال العمومية، إلى جانب تزويد المركز بأنظمة الحساب والمعلوماتية وعلى رأسها نظام "نمذجة معلومات البناء" التي ستتجسد نهاية السنة مع ضمان التكوين، ومواصلة جهود اعتماد نظم تصميم المنشآت العسكرية. 

ومن جهة أخرى، شرع المركز -يقول ذات المسؤول- في مشروع تأطير مهندسي وإطارات المركز وضمان التكوين المستمر لهم، بتنظيم دورات تكوينية، ويوم دراسي كل شهر لعرض مستجدات عالم البناء. وبالمناسبة، تمّ تنظيم زيارة لمختلف الدوائر التابعة لهذا المركز على غرار دائرة الطرق والشبكات المختلفة ودائرة الهندسة المعمارية التابعتين لمديرية الهندسة إلى جانب زيارة المتحف. وتضمن برنامج التظاهرة، أيضا تقديم مداخلتين تناولتا "التحوّل الرقمي في مجال البناء"، و"صعوبة منهجية تطوير المنشآت".