أحيت بلدية الخروب بولاية قسنطينة، أمس، الذكرى الرابعة لوفاة المرحوم عبد الحميد مهري الوزير الأسبق في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وأحد الأعلام البارزة في الحركة الوطنية، بمبادرة من ديوان الرياضة والثقافة والترفيه والسياحة بالتعاون مع المجلس الشعبي البلدي للخروب. ومن خلال شهاداتهم حول مسيرة الرجل أشاد بعض أصدقائه، الذين حضروا رفقة مجاهدين وجامعيين بمشوار عبد الحميد مهري الذي اعتقل في نوفمبر 1954 ومكث في السجن إلى غاية أبريل 1955. وفي كلمته خلال ندوة نظمت تكريما للراحل، ذكر المجاهد رابح محشود وهو سفير سابق ونقيب بجيش التحرير الوطني بالشمال القسنطيني إبان حرب التحرير الوطني بأن عبد الحميد مهري (1926-2012) كان يتحلى بخصال حميدة واحترامه للآخرين ونضجه السياسي والتزامه التام من أجل القضية الوطنية التي كان يضعها فوق كل اعتبار. 

وكان الراحل عبد الحميد مهري قد عيّن ضمن الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني وشغل منصب عضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية ثم عضو لجنة التنسيق والتنفيذ، ولدى تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية شغل منصب وزير شؤون أفريقيا الشمالية ثم وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية وكان أيضا عقب الاستقلال وزيرا للإعلام، قبل أن يشغل منصب سفير في عدة عواصم وكان آخر منصب شغله قبل وفاته هو الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من 1988 إلى غاية 1996 وحضر هذا اللقاء الذي نظم بالمركز الثقافي "أمحمد يزيد" بالخروب مسقط رأس الراحل مؤرخون وأساتذة جامعيون ومجاهدون قدموا من عديد ولايات الوطن.