أكدت اتخاذها كل إجراءات مكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف.. دحلب:
السد الأخضر.. الحصن البيئي للجزائر
- 784
أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، أمس، بولاية الجلفة، أن الدولة اتخذت إجراءات وتدابير استراتيجية ومؤسساتية وتنظيمية لمكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف، موضحة لدى إشرافها على افتتاح يوم إعلامي حول ظاهرة التصحر نظم بمناسبة اليوم العالمي للبيئة المصادف لـ5 جوان من كل سنة، أنه في إطار التخطيط لمكافحة المخاطر المناخية تم الإعداد والمصادقة على المخطط الوطني للجفاف، كما تعزّزت المنظومة القانونية بقانون مكافحة المخاطر الكبرى، حيث صنّف خطر الجفاف من بين الأحداث المناخية الحادة وخطر التصحر من بين المخاطر الكبرى.
وأضافت أن وزارتها تعمل جاهدة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة التي تجابهها الجزائر في ظل التحوّل الإيكولوجي الذي يشهده العالم الذي تطبعه إشكالية تزايد الطلب الاستهلاكي وتناقص الموارد الطبيعية، وذلك من خلال تفعيل السياسات الوطنية البيئية التي أساسها التنمية المستدامة، المرتكزة على النموذج الاقتصادي الجديد الذي يقوم على الثروة البشرية والكفاءات وإشراك المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع، وأشارت إلى أن للجزائر تجربة فعّالة في مجال مكافحة التصحر وتدهور الأراضي أهمها مشروع السد الأخضر الذي يعد "الحصن البيئي" للجزائر، مؤكدة أن مبادرة الحكومة في إعادة بعث هذا المشروع المهم من أجل توسيعه إلى مساحة 4,7 مليون هكتار في السنوات القليلة، القادمة، سيكون له بعد بيئي ومناخي في غاية الأهمية الإيكولوجية، ووسيلة فعّالة لمكافحة ظاهرة التصحر وزحف الرمال وتثبيتها وزيادة استصلاح الأراضي، وتكثيف الغطاء النباتي وفق مقاربة جديدة ترتكز هذه المرة على تجنب غرس صنف واحد من الأشجار.