شارك في ندوة حول مجازر الثامن ماي 45 بجامعة البليدة "2".. أبو عيطة:

الشهداء الفلسطينيون عنوان للتحرّر

الشهداء الفلسطينيون عنوان للتحرّر
سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة
  • 609
رشيدة بلال رشيدة بلال

قال سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة، أمس، بأن الاحتلال الصهيوني يسعى إلى تكريس فكرة أن الشهداء الفلسطينيين عبارة عن أرقام فقط، ليتحوّل القتل لديه إلى صورة اعتيادية، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها في غزة، في الوقت الذي ينظر فيه الشعب الفلسطيني إلى شهدائه بأنهم عنوان للتحرّر وضريبة لابد أن تدفع لاسترجاع الأرض مثلما حدث في الجزائر في عهد الاستعمار الفرنسي وما ارتكبه من مجازر، خاصة في الثامن ماي 1945، مشيدا بالمناسبة بالمواقف البارزة للجزائر ولرئيسها عبد المجيد تبون وقراراته السيادية التي يتم في كل مرة اتخاذها للمطالبة بوقف العدوان ونصرة فلسطين .

وأشار السفير الفلسطيني بمناسبة استضافته في ندوة تاريخية نظمها الاتحاد العام الطلابي بجامعة العفرون "علي لونيسي" بالبليدة إحياء لذكرى مجازر الثامن ماي 1945 إلى أن شهداء الجزائر لم يكونوا أرقاما وإنما عكسوا حجم التضحية الكبيرة التي تقدمها الشعوب من أجل أن استرجاع سيادتها، "ولنا في الجزائر خير قدوة من خلال مجازر الثامن ماي التي دفعت فيها الجزائر أكثر من 45 ألف شهيد في ثلاث أيام وتحولت هذه الذكرى إلى مفخرة لأبناء الجزائر".

وأكد أبوعيطة بأن الشعب الفلسطيني كان ولا يزال متمسكا بقضيته على مدار 76 عاما من النكبة الأولى، التي كان الهدف منها هو إنهاء القضية الفلسطينية من خلال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وأوضح أن انتفاضة طوفان الأقصى كانت الأعنف من نوعها، ولكن كان لديها صدى قوي في إعادة طرح القضية للواجهة، لافتا إلى أن 75 من المائة من الشعب الفلسطيني الموجود في قطاع غزة هم من أحفاد لاجئي الهجرة الأولى، وهم متمسكون بحقهم في العودة إلى أرضهم، مثلهم مثل اللاجئين الموجودين في لبنان وسوريا والأردن.

واعتبر السفير أنه لو كان الصراع في فلسطين مع دولة لكانت فلسطين قد تحررت منذ سنوات "ولكن الصراع مع الحركة الصهيونية التي تدعمها الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الأمر الذي يؤكد بان الصراع هو صراع وجود".

كما وصف السفير الفلسطيني القضية الفلسطينية بكونها أعدل قضية في العالم "لأنها تمثل ضمير أكثر من 2 مليار عربي ومسلم في العالم"، مشيدا بالدور الذي تلعبه اليوم الجزائر في نضالها السياسي بمجلس الأمن من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.