تم العثور، أوّل أمس، على رفات أربعة شهداء بقرية عباس لغرور التابعة لبلدية أنسيغة (3 كلم جنوب عاصمة الولاية خنشلة)، بمحاذاة المجمع السكني للقرية، إثر أشغال الحفر التي كانت تقوم بها مقاولة في مكان خصّص لإعادة تهيئة شبكة الصرف الصحي بالمنطقة.

وتمّ توقيف الأشغال بعد أن لفت انتباه أحد سكان القرية أجزاء من هيكل عظمي، فتمّ إخطار الجهات الأمنية والسلطات المحلية والأسرة الثورية، ممثلة في الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين والأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء والمدير الولائي للمجاهدين بخنشلة وكذا رئيس بلدية أنسيغة وبعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي. في هذا السياق، حوّطت المصالح الأمنية المكان وتمّ جمع الرفات، ونقلها إلى مقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بغية إحالتها على مصلحة الطب الشرعي. وترجح الهيئات التي حضرت عملية استخراج الرفات، إضافة إلى عدد كبير من مواطني المنطقة، أن تكون لشهداء الثورة التحريرية، ليرتفع عدد الرفات التي عثر عليها مؤخرا إلى 35 رفاة، ما يؤكّد بشاعة العنف الممارس في المنطقة وفي الجزائر عموما أيام الاستعمار الغاشم. ع.ز