الرئيس بوتفليقة يعزّي أسرة الفقيد المجاهد عبد المجيد بوزبيد:
الفقيد ترك رصيدا في أسلوب العمل والتفاني في خدمة الوطن
- 984
بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ببرقية تعزية إلى أسرة الفقيد المجاهد عبد المجيد بوزبيد، المدير العام الأسبق للأمن الوطني الذي وافته المنية أمس، عن عمر يناهز 86 سنة، أبرز فيها خصال المرحوم وتفانيه في خدمة الوطن 86 سنة، حسبما علم لدى المديرية العامة للأمن الوطني. وقال رئيس الجمهورية في برقية التعزية: "بلغني بمزيد من الحسرة نبأ وفاة المجاهد المرحوم عبد المجيد بوزبيد، جزاه الله بعمله الخالص في سبيل عزة وطنه، فتح له من رحمته ومغفرته أبوابا في جنات عرضها السماوات والأرض، أعدها لعباده المتقين، جزاء وفاقا بما قدمت أيديهم". وتابع الرئيس بوتفلقية أن الفقيد "رحل عنا في صمت تاركا لأبناء الجزائر رصيدا في أسلوب العمل والتفاني في خدمة الواجب الوطني، فهو واحد من أولئك الذين كانوا سباقين للالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني ليكون في أحد أجهزتها الحساسة مؤديا دوره النبيل بكل بسالة وإخلاص وبنفس الروح الوطنية التي تحلى بها على مدى الحياة".
وأكد رئيس الدولة بأن المرحوم المجاهد "أسهم في الدولة الحديثة في تولي العديد من المسؤوليات، لاسيما في جهاز الأمن الوطني، ليظل على عهده في بساطته وتواضعه إلى أن فاضت روحه الطاهرة إلى معارج الرفيق الأعلى بنفس الروح التي جبل عليها وما بدل تبديلا". "ولئن كان الإنسان رهينة قضاء الخالق وقدرته - يضيف رئيس الجمهورية - فإن الأفكار والمثل هي مقياس خلوده ومبعث اعتزاز الناس به، فأبتهل إلى الله أن يتقبله قبولا حسنا وأن يكرم وفادته إلى جواره ويتغمده بشآبيب رحمته، وأن يدخله مدخل صدق مع الذين اصطفاهم من عباده الصالحين العاملين، وأن يرزق أسرته وذويه ورفاقه من المناضلين والمجاهدين صبرا جميلا وسلوانا عظيما وأجرا كثيرا". للإشارة، شغل الفقيد عبد المجيد بوزبيد منصب مدير عام للأمن الوطني من سنة 1987 إلى 1990 حيث ساهم في مسيرة "تطوير وعصرنة جهاز الشرطة الجزائرية"، حسب المصدر. وقد وري المرحوم الثرى، أمس، بعد صلاه العصر بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة. وأمام هذا المصاب، بعث المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل برسالة تعزية إلى أفراد عائلة المرحوم، داعيا الله أن يتغمد المجاهد المرحوم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.