صرح وزير الاتصال، حميد قرين، أول أمس الخميس، ببسكرة أنه "من الأحسن" بالنسبة للقنوات التلفزيونية التي لا تتوفر على الاعتماد، عدم البث، مبديا عدم قبوله منطق "الأمر الواقع" في هذا المجال. وقال الوزير في ندوة صحفية نشطها بمقر الإذاعة الجزائرية من بسكرة على هامش زيارة عمل قادته إلى هذه الولاية: "أوجه نداء لهذه القنوات التلفزيونية أنه من الأحسن أن كل قناة ليس لديها اعتماد عدم البث، وعليها تقديم ملف لكن قبل إعطائها الاعتماد لا يلزم لها العمل"،  مضيفا "نحن لانقبل بمنطق الأمر الواقع في هذا المجال". وأشار السيد قرين إلى أن الأمر الواقع في هذه المسألة "يمكن توضيحه من خلال مثال شخص يريد السفر إلى بلد ما لكن لا يمكنه دخول ذلك البلد بدون حصوله على التأشيرة". 

ومن جهة أخرى، كشف الوزير من حيث ترقية خدمات وسائل الإعلام بمنطقة بسكرة أنه تم تحسين البث التلفزيوني الأرضي الرقمي (تي آن تي) من خلال رفع النسبة إلى 85 في المائة بعد أن كانت تقارب درجة صفر سابقا وتحسين التغطية ببرامج القناة الاذاعية الثالثة، فضلا عن تمديد ساعات بث الإذاعة الجزائرية من بسكرة بـ6 ساعات إضافية يوميا ليصبح المجموع 18 ساعة بدلا من 12 ساعة. وذكر في هذا الشأن بأن عدة إذاعات مسموعة استفادت من تمديد ساعات البث لكل من تندوف وتمنراست وإيليزي وقسنطينة وتيزي وزو، إلى جانب بسكرة. 

كما أفاد أنه زيادة عن تمكين سكان ولاية بسكرة من التقاط برامج الباقة التلفزيونية الرقمية الأرضية، سيتم التكفل بنقاط الظل خلال سنة 2016. وفيما يتعلق بقانون الإشهار، قال الوزير"لن تكون فيه أشياء خارقة وهو على غرار قوانين مماثلة في دول العالم". وبالنسبة لحصول الجرائد على الإشهار لدى المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، اعتبر السيد قرين أن هذا "ليس حقا"، مضيفا بأن وزارة الاتصال لا دخل لها في هذا الجانب لدى المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار لكن أولوية دائرته الوزارية تكمن في عصرنة هذه المؤسسة. 

وفي رده عن سؤال حول فرضية حدوث تجاوزات في منح بطاقة الصحفي المحترف قال الوزير "أنا لم أسمع بذلك ولم ألمس حالة في هذا الخصوص". وقام السيد قرين خلال زيارته الميدانية لولاية بسكرة بوضع حيز الاستغلال مقر دار الصحافة وذلك قبل تفقده مقر الإذاعة. كما حضر جانبا من احتفالية موسم سيدي زرزور وعيد التمور بعاصمة الزيبان، بالإضافة إلى حضوره سهرة أمس الأربعاء الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف بمدينة سيدي عقبة.