تخص الحروب الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان
الكونغرس يتّهم البنتاغون بعرقلة التحقيق في التلاعب بالوثائق
- 647
اتهم عضو قوي بالكونغرس القيادة المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع (البنتاغون) بعرقلة محاولاته التحقيق في ما كشف عنه من "تلاعب" بالمعلومات المخابراتية من قبل القيادات المتهمة بإجراء تغييرات في بعض التقارير الخاصة بالحروب الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان لجعلها أكثر إيجابية. ونقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية- عن العضو، وهو رئيس لجنة المخابرات في الكونغرس ديفن نونيز، قوله "انه شهد شهورا من المماطلة وعدم التعاون" من جانب القيادة المركزية. وقال نونيز أثناء انعقاد الكونغرس في وجود فريق من كبار قادة المخابرات، بأنه تم إبلاغه بأن المسؤولين في القيادة المركزية "أزالوا ملفات". وأضاف نونيز في حديثه لمجلة فورين بوليسي، قائلا "نحن نحتاج لإجراء العديد من المقابلات، ويجب أن نعرف ما هي الملفات التي تم حذفها لأنها هي الوثائق التي لا يرغبون في أن نراها".
وأوضح نونيز أن "المعلومات المخابراتية المشوهة لها تأثير مباشر على قرارات واشنطن في ما يخص الحرب على التنظيم الإرهابي الذي يطلق عليه الدولة الإسلامية "داعش"، مؤكدا أن "الضرر وقع بالفعل مهما كانت الأسباب فقد تم التلاعب بالوثائق وتسبب ذلك في اتخاذ قرارات ضعيفة". ولفتت المجلة إلى أن "هذه الاتهامات العلنية هي الأكثر جدية بين ما تقدم به أي من نواب الكونغرس ضد قيادة الجيش الأمريكي، حيث كشفت التقارير في أغسطس الماضي عن تحليلات تدعي أن ما يحدث على الأرض في أفغانستان وسوريا والعراق يتم تحريفه لإظهار أنه تم إحراز تقدم ضد تنظيم داعش أكبر مما تم إنجازه بالفعل".