نجح المنتخب الوطني في إنعاش حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم- 2026، عقب انتصاره في المواجهة التي جمعته أمس ضد أوغندا بنتيجة (2-1)، ضمن الجولة الرابعة لتصفيات مونديال 2026. 

أحدث الناخب الوطني بيتكوفيتش تغييرات معتبرة على تشكيلة المنتخب في لقائه ضد أوغندا بكامبالا، تضمنت اقحام مدافع شباب قسنطينة محمد الأمين مداني، ووسط ميدان ميلان الايطالي إسماعيل بن ناصر، ووسط ميدان نادي روما الايطالي حسام عوار، في حين تم إقحام الثنائي عمورة وبونجاح لتنشيط القاطرة الأمامية.

بداية المباراة عرفت فترة جسّ النبض بين المنتخبين، كان اللعب خلالها شبه محصور في وسط الملعب، قبل أن يباغت المنتخب الأوغندي، دفاع "الخضر" في الدقيقة العاشرة عن طريق اللاعب ماتيابا، الذي خادع الجميع وفتح باب التسجيل لأوغندا.

هذا الهدف المبكر أربك نوعا ما أشبال الناخب الوطني، الذين حاولوا التدارك والعودة في النتيجة خلال الشوط، عبر بعض المحاولات الهجومية، لكنها لم تكن فعّالة، وسجلت أخطر محاولة من بن رحمة في الدقيقة 45، لكن تسديدته المحكمة ردها القائم ووجدت الحارس الأوغندي في انتظارها، لتنتهي المرحلة الأولى بهدف دون رد لصالح اوغندا.

في الشوط الثاني كان أداء المحاربين مغايرا تماما، حيث رمى الخضر بكل ثقلهم في الهجوم، وفي أول محاولة حقيقية، تمكن عوار من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 46 بتسديدة قوية لم يتمكن حارس اوغندا من صدها.

هذا الهدف سمح لرفقاء بن ناصر بالعودة بقوة في المباراة، وأظهروا عزيمة أكبر للعودة بالزاد كاملا من هده السفرية، حيث واصلوا الضغط على دفاع المنتخب الأوغندي، إلى أن نجحوا في الدقيقة 58، حيث خطف المهاجم عمورة الكرة من منطقة المنتخب الوطني، وتقدّم من نصف ملعبه بمجهود فردي كبير ووصل إلى منطقة الجزاء ومرّر لبن رحمة، الذي نجح في مراوغة مدافعي أوغندا، وسدّد في المرمى مانحا التقدّم لكتيبة "المحاربين".

وأجرى مدرب الخضر عدة تغييرات على تشكيلته، سعيا منه للحفاظ على التقدّم، حيث أشرك بن زية مكان بن رحمة وبقرار مكان بونجاح في الدقيقة 69. كما أقحم زروقي مكان بن طالب في الدقيقة 74، ثم قندوسي مكان عوار وبلعيد مكان بن ناصر في الدقيقة 84.

وخلال الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة، تواصل ضغط الخضر من أجل تعزيز تقدّمهم، لكن محاولاتهم لم تترجم لأهداف، لتنتهي المباراة بانتصار ثمين لـ"المحاربين"، سمح لهم برفع رصيدهم إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة .