قاطع، أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد تحت 17 عاما مواجهة المنتخب المغربي في الجولة الثالثة من بطولة العرب للشباب الجارية بالمغرب، بعد إصرار الطرف المغربي على خوض المواجهة بقميص يحمل خريطة وهمية ومزعومة، مكررا مسرحية نادي نهضة بركان لكرة القدم عند قدومه إلى الجزائر لمواجهة اتحاد العاصمة في كأس الكاف، أول أمس.

فبعد ساعات فقط من المحاولة اليائسة لهذا النادي الذي رفض خوض المواجهة، بعد أن تصدت له الجزائر بقرار سيادي قوّي، تم اللجوء إلى نفس الحيلة في بطولة للمراهقين وهي البطولة العربية لكرة اليد للشباب الجارية على أراضيه، مستغلا بصورة حقيرة وبائسة "أطفالا أبرياء" للزّج بهم في السياسية عندما أصّر على خوض منتخب المغرب في مواجهته لنظيره الجزائري في الجولة الثالثة من البطولة، بقميص يتضمن الخريطة الوهمية، في تعد على كل القوانين الدولية، التي تعترف بجمهورية الصحراء الغربية، وترفض إدراج أي شعار سياسي في الرياضة. وقد رفض الاتحاد الجزائري لكرة اليد ورئيسته، كريمة طالب، المشاركة في هذه المباراة انتصارا للسيادة الجزائرية ومبادئها الداعمة للفكر التحرري، ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وكان استفزاز المخزن للمنتخب الجزائري للشباب لكرة اليد واضحا منذ البداية، بدليل ما حدث له، أول أمس، في مواجهته الأولى أمام المنتخب السعودي، عندما قام المنظمون بقطع النشيد الوطني الجزائري "عمدا" قبل أن يتحججوا بوجود خطأ تقني، ولم تمر هذه الحادثة مرور الكرام على الاتحاد الجزائري للعبة، الذي تقدم باحتجاج للاتحاد العربي.