انطلقت، أمس، القافلة الإعلامية الجزائر- تونس مرورا ببوسعادة ووادي سوف وصولا إلى جزيرة جربة بمشاركة أكثر من 60 مشاركا يمثلون وسائل الإعلام الوطنية وعلامات السيارات الحاضرة بالجزائر وكذا فريق محترف للدراجات النارية.

تجوب القافلة على مدار 6 أيام ذهابا وإيابا على مسافة 3 آلاف كلم، مختلف المدن الواقعة بالطريق الرابط بين الجزائر وجربة، مع التوقف بمدينة وادي سوف، وتستغل هذه الرحلة للتحسيس والتوعية بالأمن والسلامة عبر الطرقات، بمشاركة سائقين محترفين سبق وأن مثلوا الجزائر في راليات دولية للسيارات.

وتحضر الصناعة المحلية للسيارات بقوة في هذا الموعد، بوضع مختلف أنواع سيارات "فيات" المركبة بالجزائر تحت تصرّف المشاركين، من أجل اختبار مختلف تجهيزاتها، إلى جانب علامات "غريت وول" التي تشارك بسيارات نفعية مزوّدة بمقصورات مزدوجة ونصف مقطورة وكذا علامة "جيتور"،  علما أن العلامتين الأخيريتين تستعدان لتنشيط مجال تصنيع السيارات بالجزائر بإنشاء مصنعين بعين الدفلى وباتنة. 

كما عرفت القافلة مشاركة علامة "هيجر" الصينية لإنتاج الحافلات، التي تحتل الريادة في سوق الحافلات بالجزائر، إلى جانب علامة "في أم أس" للدرّاجات النارية، والتي سيسعى سواقها إلى تحسيس سائقي الدرّاجات النارية لمخاطر القيادة المتهورة وزرع ثقافة السلامة التي تستوجب ارتداء الخوذة والبدلة الخاصة تفاديا للحوادث.

وتهدف هذه القافلة، حسب منظم التظاهرة نبيل مغيرف إلى إعطاء نظرة لمستعملي الطريق حول القيادة بسلام واحترام قانون المرور، خاصة فيما يتعلق باحترام السرعة المحدّدة قانونا، موضحا أن "سياقة سيارات فخمة بمحرّكات قوية ودرّاجات نارية من الطراز العالي، لا تعني بالضرورة استعمال السرعة القصوى وتعريض حياة الناس للخطر، مثلما نشاهده باستمرار في طرقاتنا".

واعتبر مغيرف، توعية مستعملي الطريق بهذا المحور، جد مهمة في هذه الفترة، خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف، الذي يشهد حركية كبيرة، بالنظر للعدد الهائل من الجزائريين الذين يتوجّهون إلى تونس لقضاء العطلة الصيفية، والذين يتجاوز عددهم سنويا 4 ملايين مسافر، أكثر من 60% منهم يسافرون برا. بالإضافة إلى السياح التونسيين الذين يدخلون إلى الجزائر عبر المناطق الحدودية الشرقية، الذين يقدّر عددهم بمليون و400 سائح حسب إحصائيات  2024.