شُرع بالبيّض أمس في تصوير الفيلم التاريخي الذي يحمل عنوان ”البيّض - المقاومة” للمخرج السينمائي العربي لكحل. ويروي هذا العمل السينمائي الجديد الذي أعطى والي الولاية عبد الله بن منصور، إشارة انطلاق تصويره في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ61 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وقائع تاريخية عايشتها ولاية البيّض إبان حرب التحرير المظفرة. وتسلط الأضواء على المرحلة الممتدة بين سنتي 1942 و1962 التي شكلت أول محطة لميلاد الحركة الوطنية بالمنطقة، وإنشاء أول خلية لحركة حزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية. كما شهدت ذات المنطقة خلال تلك الحقبة التاريخية، نزول المناضلين الكبيرين الراحلين ميصالي الحاج وأحمد بن بلة الذي أسس لميلاد أول خلية للمنظمة السرية بالبيّض. ويحاكي هذا الفيلم السينمائي وعلى مدى 70 دقيقة، قصة عائلة جزائرية من منطقة البيّض كانت شاهدة على ميلاد الحركة النضالية، وساهمت في التأسيس للعمل الثوري بالولاية كنموذج لنضال وتضحيات العائلة الجزائرية ككل إبان الحرب التحريرية المظفرة، حسبما أوضح المخرج العربي لكحل. ويؤدي دور البطولة الممثل عبد النور شلوش الذي يتقمص دور رب العائلة الحاج محمد، إلى جانب نخبة من الممثلين الآخرين، فضلا عن مشاركة عدة مواهب فنية محلية؛ تشجيعا للطاقات الفنية بهذه المنطقة، مثلما أضاف المخرج.  واقتُبس سيناريو هذا العمل السينمائي التاريخي من قصة ”البيّض أو الينابيع المجففة” للكاتبة موساوي بسايح ربيعة، إضافة إلى اعتماد عدد من المراجع الأكاديمية وشهادات بعض ممن عايشوا الحدث، من أمثال المجاهد باقي بوعلام، كما أوضح صاحب الفيلم.