هل تعلم السيدة فاطمة الزهراء دردوري، وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن مصالح البريد المركزي بالعاصمة ترفض التعامل بأوراق ٥٠٠ دج، لأسباب يعلمونها وحدهم؟!

هذه الحادثة عاشها زميلنا يوم الثلاثاء 12 ماي 2015، حيث توجه إلى البريد المركزي من أجل إصدار حوالة بريدية قدرها 60 ألف دج من أوراق 500 دج، كان قد سحبها للتو من البنك الوطني الجزائري (تشي غيفارا) لكنه صدم برفض إجراء العملية بحجة أن أوراق ٥٠٠ دج غير مقبولة لدى البريد! حاول إقناعهم بأن هذه الأوراق مازالت متداولة في السوق المالية ولم يصدر بشأنها أي قانون أو تعليمة أو مذكرة .. لكن لا حياة لمن تنادي، وكأنك تخاطب حجرا..! الأدهى والأمر أن السيد القابض إنحاز إلى أعوانه وتعنت في تصرفاته وركب رأسه وداس قوانين الجمهورية.

اتصل المعني ببعض المسؤولين للفصل في القضية لكن لا حول ولا قوة لهم أمام ”امبراطورية” القابض.الحادثة تدخل في خانة النوادر (الطرائف) لكنها حقيقية في ظرف تحرص فيه الإدارات المركزية والوزارة على تحسين الخدمة وإراحة المواطن في معاملاته.

 لكن الراحة في هذه القضية على ما يبدو تتطلب من وزير المالية إصدار أمر لمحافظ البنك بتعليق التعامل بالأوراق النقدية التي تقلق عمال أكشاك البريد فيرتاحون ونرتاح.

وصدق من قال ”عيش تسمع... عيش تشوف”.