خطف نجم كرة القدم الفرنسية السابق صاحب الأصول الجزائرية، كريم بن زيمة، أنظار وقلوب الجزائريين في أول زيارة له لبلد أجداده كنجم عالمي، بعد أن اكتفى بزيارات معدودة عندما كان طفلا، حيث حظي باستقبال كبير بمدينة بجاية، مسقط رأس عائلة والده، وسط تفاعل جماهيري كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي بهذه الزيارة التاريخية والعاطفية لصاحب الكرة الذهبية لعام 2022، الذي أعرب عن سعادته البالغة بزيارة أرض أجداده وجه فيها رسالة تحفيزية لزملاء بن ناصر.

وصل منتصف نهار أمس، أسطورة كرة القدم الفرنسية كريم بن زيمة، إلى مطار عبان رمضان بولاية بجاية، في زيارة تاريخية ستستمر لعدة أيام بالنسبة لنجم ريال مدريد الإسباني السابق، ويتخللها برنامج ثري يتضمن زيارته لعائلته ببلدية آيت جليل بولاية بجاية، مع القيام ببعض النشاطات الخيرية والمجتمعية، قبل أن يتنقل إلى ولاية تيارت لزيارة عائلة والدته ثم إلى ولاية وهران، وسينهي نجم الكرة العالمية جولته الجزائرية بزيارة لاعبي المنتخب الوطني بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، ثم متابعة مباراته أمام غينيا على ملعب نيلسون مانديلا، الخميس المقبل، في تصفيات كأس العالم 2026.

وأدلى بن زيمة، بتصريحات عاطفية في مطار بجاية، تعليقا على أول زيارة له إلى الجزائر، حيث قال "أنا سعيد جدّا بزيارة الجزائر بلد أجدادي.. سأزور عائلتي هنا في بجاية وأنا جد سعيد بتشارك هذه اللحظات مع الجزائريين"، مشيدا بالاستقبال الرائع الذي حظي به قبل أن يضيف بخصوص المنتخب الوطني ومباراته المقبلة أمام غينيا، قائلا: "بالطبع سأتابع المباراة المقبلة للمنتخب الجزائري.. أتمنى له الفوز بهذه المباراة خاصة أنها ستكون الأولى بالنسبة لي من داخل الملعب وبصفة مباشرة"، في وقت أشاد فيه بالصعود التاريخي لنادي أولمبي أقبو قائلا "لقد سمعت بذلك، هذا انجاز رائع وأتمنى أن يواصلوا على نفس المنوال"، وكان بن زيمة (37 عاما) المولود بمدينة ليون الفرنسية، دائما ما يعبّر عن ارتباطه ببلده الأصلي الجزائر رغم أنه لم يترب بين أحضانها واختار اللعب لصالح منتخب فرنسا لأسباب رياضية بحتة.

وتأتي زيارة بن زيمة، إلى الجزائر لتؤكد تعلق نجوم كرة القدم العالمية من أصول جزائرية ببلدهم الأصلي، فبعد أن قام زيدان بزيارتها عام 2006، جاء الدور على نجم اتحاد جدة السعودي، في انتظار نجم الكرة الفرنسية الحالي، كيليان مبابي، الجزائري من جهة والدته، والذي سيزور بدوره الجزائر الشهر المقبل، في تأكيد على أن الحنين إلى الجزائر يخالج دائما صدور أبنائها مهما طال الزمن أو قصر، وهو ما يفسر احتفال الجزائريين في العالم الافتراضي بزيارة بن زيمة، حيث تم تناقل أخبار هذه الزيارة وتفاصيلها على نطاق واسع عبر صفحات "السوشيال ميديا"، حيث تحول الخبر إلى "ترند عالمي".