زار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، في إطار اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى إيطاليا، بدعوة من نظيره الإيطالي الأميرال جوزيبي كافو دراغوني المعلم التاريخي "محراب الوطن" بالعاصمة روما، حيث وضع إكليلا من الورود أمام النصب التذكاري المخلد لضريح "الجندي المجهول".

حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فقد تنقل السيد الفريق أول إثر ذلك، إلى مقر أركان الدفاع الإيطالي، حيث كان في استقباله الأميرال جوزيبي كافو دراغوني وكان للسيد الفريق أول شنقريحة محادثات مطولة مع الأميرال جوزيبي كافو دراغوني، تناول، خلالها الطرفان، حالة التعاون العسكري بين جيشي البلدين وتبادلا وجهات النظر، حول القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، حيث أعرب لمضيفه عن شكره وامتنانه على الدعوة الموجهة له لزيارة إيطاليا، آملا في أن تشكل هذه الزيارة محطة أخرى على مسار تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية. كما عبر السيد الفريق أول عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري الجزائري - الإيطالي، وعن ثقته التامة في قدرة الطرفين على تجسيد الارادة المشتركة لقيادتي البلدين، الرامية إلى بناء شراكة استراتيجية شاملة، تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، لتتوسع، إثر ذلك، المحادثات بين الجانبين لتشمل الوفدين العسكريين للبلدين. وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، قبل أن يقوم السيد الفريق أول بالتوقيع على السجل الذهبي لمقر أركان الدفاع الإيطالي.

في الفترة المسائية، أدى السيد الفريق أول زيارة إلى الفريق لوتشانو بورتولانو، الأمين العام، المدير الوطني للتسليح بوزارة الدفاع الإيطالية، حيث جدّد امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، مؤكدا ثقته في قدرة الطرفين، بما يحوزانه من إمكانيات معتبرة، على بلورة رؤية مشتركة، لمواجهة التحديات الأمنية المطروحة.
بعد ذلك، زار السيد الفريق أول شنقريحة مقر قيادة العمليات ما بين الجيوش، حيث عقد لقاء تمحور حول نشاطات التعاون العسكري الثنائي، والسبل الكفيلة بتعزيزها أكثر فأكثر، خدمة للسلم والأمن في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط خصوصا، والعالم على وجه العموم، وفقا للبيان.
ونوّه السيد الفريق أول بمستوى العلاقات الثنائية، وأكد تطلعه لتعزيزها لتشمل مجالات أخرى تهم الطرفين، ليختتم اليوم الثاني من الزيارة، باجتماع موسع لوفدي البلدين، قبل أن يقوم بتفقد مقر قيادة العمليات ما بين الجيوش، حيث قدمت له أول شروحات وافية عن أقسامها ومهامها العملياتية.