لتعزيز التعاون والروابط الثقافية والعلمية بين البلدين
تأسيس اتحاد خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية بموريتانيا
- 1054
تم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط الإعلان عن تأسيس "اتحاد خريجي الجزائر" يضم أكثر من 800إطار وباحث موريتاني من خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية، والذي يهدف أساسا إلى تعزيز التعاون والعلاقات بين الجزائر وموريتانيا.
حضر حفل تأسيس هذا الاتحاد، نهاية الأسبوع المنصرم، سفير الجزائر بموريتانيا، محمد بن عتو، رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الموريتانية-الجزائرية، السيد الداه صهيب، إلى جانب دبلوماسيين وبرلمانيين موريتانيين، وعديد الإطارات الجزائرية والموريتانية. ويهدف هذا المنبر العلمي والثقافي إلى تعزيز الوعي بأهمية الروابط الثقافية والعلمية بين موريتانيا والجزائر وإلى خلق وعي قانوني وثقافي عام يؤطر النشاطات الثقافية والعلمية بين موريتانيا والجزائر، بما يعود بالنفع على البلدين عن طريق تعزيز عرى التضامن والتآخي بين خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية.
وفي كلمة له خلال الاحتفالية، أبرز السيد بن عتو العلاقات المتميزة بين الجزائر وموريتانيا والأخوة الكبيرة بين شعبي البلدين، مشيدا بهذه المبادرة التلقائية التي تجسد هذه العلاقات المتميزة. وأكد أهمية الدور الذي تضطلع به هذه الجمعية في تقوية العلاقة الجزائرية-الموريتانية، التي تمر بديناميكية تاريخية، منذ زيارة الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر في ديسمبر 2021، وما تمخض عنها من اتفاقيات استراتيجية جد مهمة، ومنها إنشاء المعبر الحدودي والطريق الرابط ما بين تندوف- الزويرات.
وخلال الموسم الجامعي 2023 - 2024، بلغ عدد المنح الدراسية التي منحتها الجزائر إلى الطلبة الموريتانيين نحو 500 منحة.
من جهته، قال رئيس اتحاد خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية، محمد بونه مختار امبارك، إن "هذا الحدث يعكس العلاقة الثقافية المتجذرة بين البلدين الشقيقين"، مؤكدا أن هذا الاتحاد سيعمل على ترسيخ هذه العلاقة وردّ الجميل لبلدهم المضياف الذي احتضنهم طيلة مسيرتهم الدراسية. كما أكد أن الاتحاد يسعى إلى أن يكون حلقة وصل لتوطيد العلاقات بين الشعبين الجزائري والموريتاني.
من جهته، أكد مسؤول الإعلام والاتصال الخارجي في لجنة الإشراف على اتحاد خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية، المعلوم يحيى المعلوم، أن فكرة تأسيس هذا الاتحاد ليست وليدة اليوم بل تعود إلى نحو أربع سنوات، حيث قرر بعض الدكاترة والمهندسين الذين جمعتهم الدراسة في الجزائر أن يشكلوا إطارا جامعا لهم بوصفهم جميعا خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية. وأوضح أن هذا الفضاء المشترك يدفع نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين خدمة للمصلحة المشتركة، معربا عن امتنان الطلبة الموريتانيين للدولة الجزائرية الشقيقة على ما توفره من عناية للطلبة خلال فترة دراستهم بها.