توقيع اتفاقيتين لدعم المشاريع في معالجة القضايا البيئية.. بداري:
تجسيد شراكة حقيقية ترتكز على تثمين نتائج البحث العلمي
- 362
س. ع
تم أمس، في الجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقيتي تعاون وشراكة بين قطاعي البيئة وجودة الحياة والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف مرافقة وتأطير الطلبة في مشاريع التخرج وأطروحات الماستر والدكتوراه لمعالجة الإشكاليات البيئية وإيجاد حلول علمية لها.
وجرت مراسم التوقيع خلال زيارة ميدانية قامت بها وزيرة البيئة وجودة الحياة، كوثر كريكو، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، إلى المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله (غرب العاصمة) في إطار مرافقة المؤسسات المصنفة لتطبيق التشريعات البيئية بحضور الوالي المنتدب للمقاطعة، عبد المؤمن جمال بن حدو، وعدد من الإطارات والسلطات المحلية والأمنية.
وبمقر المدرسة الوطنية العليا في علم النانو وتكنولوجيا النانو، التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقّع مدير المدرسة عبد الحكيم بن شطارة، اتفاقيتين مع كل من المدير العام للمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، كريم أعراب، والمديرة العامة للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، حياة عاشور، تحت إشراف الوزيران.
وخلال ندوة صحفية في ختام الزيارة، شددت كريكو، على ضرورة استعمال التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في مجال مكافحة التلوث، معتبرة البحث العلمي دعامة أساسية لتطوير الوسائل التقنية في هذا المجال. وأوضحت الوزيرة، أن مصالح الوزارتين تعمل من خلال المؤسسات التابعة لهما، على تطوير آليات مكافحة التلوث، ومعالجة وتصفية المياه الصناعية، باستعمال تقنيات حديثة، على غرار تقنية النانو على أن يتم تعميمها بعد المصادقة عليها من الجهات المختصة.
ومن جهته اعتبر بداري، هذه الزيارة لبنة جديدة في مسار التكامل والشراكة بين القطاعين، مشيرا إلى أنها تشكل ورقة طريق لتجسيد شراكة حقيقية ترتكز على تثمين نتائج البحث العلمي ومنحها قيمة اقتصادية مضافة. وأضاف الوزير، أن المجال يبقى مفتوحا بما يسمح بمساهمة طلبة المدرسة الوطنية العليا في علم النانو وتكنولوجيا النانو، إلى جانب مراكز البحث المعتمدة، في تطوير حلول بيئية فعالة من أجل اقتصاد أخضر والحفاظ على الحقوق البيئية للأجيال الحالية والمستقبلية. كما نوّه بوجود عشرات المشاريع البحثية التي سيتم تثمينها وتحويلها إلى مؤسسات اقتصادية فرعية، أو مؤسسات ناشئة ومصغرة، من خلال توجيه الطلبة والباحثين نحو مشاريع ذات مردود اقتصادي تساهم في خلق مناصب شغل.