تنظّم وزارة الدفاع الوطني من 23 إلى 26 فيفري الجاري بالنادي الوطني للجيش والمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني، الطبعة الثالثة للملتقى الجهوي حول "أخذ العينات والتحاليل في وسط جد ملوّث"، وذلك بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث ينشّط الطبعة التي تعرف مشاركة 41 متربصا إفريقيا، منهم 18 جزائريا، خبراء وطنيون.

أشرف العميد رئيس أركان الدرك الوطني أمس، على مراسم افتتاح أشغال هذا الملتقى، حيث شكر في كلمته الافتتاحية، منظمة حظر الأسلحة الكيمائية على مبادرتها في تنظيم الطبعة الثالثة لهذا الملتقى، كما أبرز أن الحدث يندرج في إطار الشراكة التي تربط الجزائر بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي عرفت خلال السنوات الأخيرة تطوّرا كمّيا ونوعيا لاسيما من خلال حصول المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني على صفة مخبر معين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في شهر جويلية 2024، وجائزة  "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية – لاهاي" في نوفمبر 2024. كما أكد أن "الجزائر تواصل تطوير قدراتها التقنية والعملياتية في مجال الحماية والمساعدة ضد الأسلحة الكيميائية، عن طريق تنظيم تمارين جهوية، على غرار التمرين متعدّد المكوّنات "تمرين كيميائي-إفريقيا"، الذي تم إجراؤه من 24 سبتمبر إلى 4 أكتوبر 2023".

من جهته، أكد الأمين التنفيذي للجنة الوزارية المشتركة المكلّفة بتطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية بأن "الطبعة الثالثة لهذا الملتقى تهدف إلى تعزيز قدرات المساعدة والحماية ضد المركبات الكيميائية الحربية ومهارة مختصي الدول الأعضاء في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية بصفتهم المتدخلين الأوائل والمسؤولين عن عمليات أخذ العينات والتحاليل في وسط جد ملوّث، في حالة هجوم أو حادث كيميائي، طبقا لأحكام المادة العاشرة من اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية". 

كما يرمي الملتقى إلى تعزيز معارف ومؤهّلات مختصي الدول الأعضاء الإفريقية وكذا ترقية التعاون جنوب- جنوب في مجال الطوارئ الكيميائية، حيث تتمحور أشغاله حول 5 مقاييس هي: أخذ العينات، معدات الحماية الفردية، التطهير وتحاليل المركبات الكيميائية الخطيرة وكذا الشقّ الطبي المتعلق بالإسعافات الأولية في حالة هجوم كيميائي. ويتم خلال اللقاء تنفيذ دورات تطبيقية على مستوى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، حيث يتم تنظيم زيارة على مستوى المخبر الجديد المعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لفائدة ممثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وكافة المشاركين في هذا الملتقى.