المؤسسة الاستشفائية بيار وماري كوري

تكريم التلاميذ المرضى بالسرطان الناجحين في مختلف أطوار التعليم

تكريم التلاميذ المرضى بالسرطان الناجحين في مختلف أطوار التعليم
  • 1038
 تم، ليلة أول أمس، تكريم التلاميذ الذين يتابعون علاجهم بالمؤسسة الاستشفائية بيار وماري كوري لمكافحة السرطان بالجزائر العاصمة، والذين نجحوا في شهادات مختلف الأطوار التعليمية، حيث نظمت جمعية ”الأمل” لمكافحة السرطان بالتعاون مع اتصالات الجزائر، حفلا تكريميا على شرف هؤلاء الناجحين في البكالوريا وشهادتي التعليم المتوسط والابتدائي، والذين جاءوا رفقة أوليائهم من مختلف مناطق الوطن. وكانت نتائج هؤلاء المصابين بالسرطان (17 في شهادة البكالوريا و11 في شهادة التعليم المتوسط و19 في شهادة التعليم الابتدائي) ثمرة مجهود سنوي لهذه الشريحة من المجتمع، حسبما أكدته رئيسة الجمعية السيدة حميدة كتاب، مشيرة إلى أنها استطاعت أن تتحدى المرض رغم الظروف التي تابعت فيها دراستها.
 وقد أثبت هؤلاء المرضى ذكورا وإناثا أن صراعهم مع المرض لم يقف في يوم من الأيام حاجزا أمام إرادتهم التي كانت أقوى من هذا الداء. وأكد كل من  نور الدين من ولاية بومرداس وأسماء من المدية ويامنة من سطيف والذين تحصلوا على شهادة التعليم الابتدائي بجدارة، أن لا المرض ولا المسافة التي يقطعونها قصد العلاج الكيمائي، حال دون تحقيق هدفهم الأسمى، والمتمثل في متابعة الدراسة.
نفس الشعور عبّر عنه زملاؤهم من ولايات سيدي بلعباس وغليزان والجزائر العاصمة الحاصلون بدورهم على شهادة التعليم المتوسط بامتياز، مثبتين للمجتمع بأنهم قادرون على تحقيق هدفهم في الدراسة مثل بقية التلاميذ.    واعتبرت سارة من ولاية تيزي وزو ودنيا من المسيلة، أن تحديهما للمرض وحصولهما على شهادة البكالوريا بامتياز هي” أحسن هدية” يقدمانها لعائلاتهما والأطباء، مؤكدتين مواصلة اجتهادهما لمتابعة دراستهما والحصول على شهادات أخرى.   أما الدكتورة فتيحة غاشي من وحدة أورام الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية بيار وماري كوري، فقد أوضحت من جهتها، أن هؤلاء التلاميذ تابعوا دراستهم في ظروف ”صعبة للغاية”، خاصة خلال خضوعهم للعلاج الكيميائي، مؤكدة أنهم قد اعتمدوا على أنفسهم بدون دعم بالدروس الخصوصية.  يُذكر أن وحدة أورام الأطفال بمؤسسة بيار وماري كوري هي المصلحة الوحيدة عبر القطر الوطني التي تتكفل بهذا المرض رغم أنها لا تتوفر إلا على 13 سريرا فقط من بينها 5 مخصصة للاستشفاء اليومي. وتسجَّل سنويا بين 150 و200 حالة جديدة لسرطان الأطفال عبر الوطن، وتصيب خاصة العظام والمخ والدم، وهي حالات قابلة للشفاء في معظم الأحيان إذا تم الكشف عنها مبكرا والتكفل بها في أحسن الظروف.