كان يضم مكاتب قناة "الجزيرة" ووكالة الأنباء الأمريكية

تنديد واسع بتدمير برج الجلاء في مدينة غزّة

تنديد واسع بتدمير برج الجلاء في مدينة غزّة
  • القراءات: 695
ق. س ق. س

أثار قصف الطيران الحربي الاسرائيلي لمقري القناة الفضائية القطرية "الجزيرة" ووكالة الانباء الامريكية، وعدة وسائل اعلام عالمية في مدينة غزّة، استياء في الدوحة وواشنطن ولدى المهنيين في كل العالم، كون العملية مقصودة لطمس حقيقة ما يجري من جرائم حرب ضد المدنيين في الاراضي الفلسطينية.

وكان قرار قيادة جيش الاحتلال بقصف برج الجلاء مبيتا ومخططا له كونه لم يكن وكرا لعناصر المقاومة ولا مكانا لإطلاق الصواريخ، وهو ما جعل العاملين في قناة الجزيرة ووكالة الانباء الامريكية يصابون بصدمة حقيقية كون العملية ضرب لحرية التعبير، ومنع لنقل الخبر الاعلامي من مصدره. وجعل القصف المدمر، مدير القناة القطرية، يصف العملية بـ"جريمة حرب" ومحاولة لإسكات وسائل الاعلام ومنعها من القيام بمهمتها. وقال مصطفى صواق، مدير "الجزيرة" إن تدمير مكاتب القناة ووسائل إعلام اخرى في برج الجلاء يعد انتهاكا مفضوحا للحقوق الانسانية ويجعل منه جريمة حرب"، مؤكدا أن الجريمة هدفها إخفاء حقيقة المجازر المقترفة وحجم معاناة سكان قطاع غزّة. وأكدت القناة أنها ستتخذ كل الاجراءات القانونية لمتابعة الحكومة الاسرائيلية قضائيا.

وأكدت إدارة وكالة الأنباء الأمريكية "إي . بي" التي دمرت مقراتها هي الاخرى أنها مصدومة وخاصة وأن عمالها الذين كانوا دقائق قبل القصف في أماكن عملهم وأنقذوا في آخر لحظة من موت محقق.وقال غاري برويت، مدير الوكالة إن العالم بعد هذا القصف سيحرم من كل الاخبار والمعلومات حول حقيقة ما يقع في قطاع غزّة.وتحولت هذه الجريمة الاضافية في سجل جرائم الحرب الاسرائيلية الى قضية دولة اضطر على إثرها الوزير الاول الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الى اجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الامريكي، جو بايدن، محاولا تبرير هذه الجريمة وقال إنه يعمل من أجل تفادي ضرب كل شخص غير متورط في استهداف أمن اسرائيل.

وهو تبرير كاذب على اعتبار ان برج الجلاء المتكون من 12 طابقا معروف من الجميع على أنه بناية تضم عدة وسائل اعلام عالمية، دون أن يمنع ذلك قوات الاحتلال من استهدافه بسبعة صواريخ كانت كافية لأن تجعل منه مجرد رماد وخسائر مادية معتبرة للقنوات ووسائل الاعلام المختلفة التي كان يأويها.