بمدفن العائلة التيجانية الشريفة بعين ماضي في الأغواط
جثمان الشيخ عبد المطلب التيجاني يوارى الثرى
- 132
ووري الثرى أمس، جثمان الفقيد الشيخ عبد المطلب التيجاني، شيخ زاوية الشيخ محمود التيجاني في غرب إفريقيا، بمدفن العائلة التيجانية الشريفة بمسجد سيدي محمد الحبيب بعين ماضي بولاية الأغواط. وكان الشيخ عبد المطلب التيجاني، قد توفي عن عمر ناهز 74 سنة بمقر إقامته بـ"تيدياني" بضواحي العاصمة السينغالية داكار، إثر أزمة قلبية أصابته أمسية الأربعاء الماضي.
وقد تم نقل جثمان الفقيد على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الوطني الشعبي، حيث كان في الاستقبال بمطار مولاي أحمد مدغري بالأغواط، الخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ علي بلعرابي التيجاني، مرفوقا بالسلطات المحلية للولاية يتقدمهم والي الولاية فضيل ضويفي، حسبما أفاد به الناطق باسم الخلافة العامة للطريقة التيجانية الشيخ علي التيجاني.
وأبرز علي التيجاني، في كلمة تأبينية خصال المرحوم الذي كان "مثالا للقيادة والسمو الروحي عبر التعليم والتوجيه"، كما ساعد العديد من المريدين في "تربية أنفسهم روحيا وأخلاقيا مما أدى إلى تأسيس مجتمع متماسك من المتصوفين". من جهته قال وزير الدولة السنغالي، جيم عثمان دراني، أن "الرئيس السنغالي السيّد باسيرو ديوماي فاي، أصالة عن نفسه ونيابة عن السنغال حكومة وشعبا، يعزّي الشعب الجزائري والطريقة التيجانية في وفاة الشيخ عبد المطلب التيجاني، الذي كان مثالا للرحمة والمحبّة"، مشيرا إلى أن الفقيد "خدم الإسلام والطريقة التيجانية في السنغال، وكان له دور كبير في نشر وتعزيز الممارسات الروحية والإيمانية في السنغال وغرب إفريقيا عموما". وأضاف أن الفقيد "كان له دور في الحياة الاجتماعية في السنغال، من خلال دعوته للسلام والتسامح والعمل الصالح وساهم في تعزيز الوحدة بين المسلمين بهذا البلد".