أكدت محافظة مهرجان الفيلم الملتزم زهيرة ياحي، في الندوة الصحفية التقييمية التي نظمتها أمس، بالمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، أن الطبعة السابعة لهذه الفعاليات عرفت نجاحا بجميع المقاييس، مضيفة أنه ما لا يقل عن 8 آلاف جزائري ولج قاعتي «الموقار» و«الأطلس» لمتابعة الأفلام المعروضة التي أشارت إلى أنها تنوعت في مواضيعها وكذا فيما يتعلق بالدول المنتجة لها. لتؤكد في السياق ذاته على جودة الأفلام المقدمة وكذا حداثتها حتى أن البعض منها لم يتم بعد عرضها في أوروبا. واستمعت المتحدثة إلى آراء الصحفيين فيما يخص نقائص الدورة السابعة للمهرجان الملتزم التي جرت في الفترة الممتدة بين الفاتح من ديسمبر وإلى الثامن من نفس الشهر، وردت على تساؤلاتهم من بينها تزامن تنظيم هذه الفعاليات مع المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية وكذا مع المهرجان الوطني للمسرح المحترف، فقالت إنها تحدثت مع وزارة الثقافة عن هذا المشكل، وحتما ستجد السلطات المعنية حلا له. كما تمسكت بتنظيم هذا المهرجان في قاعة الموقار نظرا لتوفرها على أحسن المعدات الخاصة بعرض الأفلام، مشيرة إلى أن هذه القاعة تشهد تجديدا وتم فتحها تحديدا لاحتضان المهرجان.بالمقابل، أكدت ياحي، أن الطبعة المقبلة لهذه الفعاليات ستكون في نفس جودة الدورات السابقة رغم صعوبة المهمة بفعل التقشف، مضيفة أنها تسعى إلى دعم أكبر من وزارة الثقافة وكذا من المتعاملين الاقتصاديين، معتبرة أن التمويل الذي تلقته من بعض البنوك الجزائرية يشير إلى اهتمام  بالثقافة. من جهته، قال المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم الملتزم، محمد بجاوي، أنه يسعى رفقة طاقم محافظة المهرجان لعرض أفلام آسيوية في الطبعة المقبلة لمهرجان الفيلم الملتزم، مضيفا أنه يصبو أيضا إلى زيادة عدد الأفلام الجزائرية المشاركة في هذه الفعاليات. وأضاف المتحدث أنه رغم إجراءات التقشف التي تمر بها الجزائر، إلا أنه على يقين   بتمسك المهرجان بمعياريّ الجودة والنوعية، مشيرا إلى حب الجزائري للفن السابع وهو ما برز جليا في هذه الفعاليات.