إطلاق أشغال ترميم "قصر المنزه" بالقصبة

"دار الفنانين" جاهزة بعد 16 شهرا

"دار الفنانين" جاهزة بعد 16 شهرا
  • 226
مريم . ن  مريم . ن 

قام وزير الثقافة والفنون زهير بللو، أمس، بزيارة ميدانية لقصر المنزه بالقصبة، حيث التقى بالخبراء المشرفين على ترميم هذا المعلم التاريخي الذي سيكون بعد 16 شهرا "دارا للفنانين" ستحمل اسم الفنان الراحل اعمر الزاهي.

استمع الوزير بعين المكان لشروحات رئيس مشروع الترميم المكلّف بالإنجاز المهندس المعماري مهدي علي باشا الذي أعطى نبذة تاريخية عن المعلم منذ تأسيسه في العهد العثماني إلى الفترة الاستعمارية وما بعدها، مؤكدا أن هذا القصر تدهورت حالته عبر الزمن لعدة عوامل، وبالتالي كان التدخل الأولي من خلال التنظيف وتهيئة الصرف الصحي وغيرها، ليقدّم مختلف المخططات الخاصة بالمعلم وعمليات الترميم بالتصوير ثلاثي الأبعاد، مع استغلال التقنيات الرقمية في متابعة الأشغال عن بُعد من خلال منصة خاصة تتضمن البيانات المسجلة يوميا زيادة على التدخل عبرها لتوجيه الأشغال.

وطاف الوزير بمختلف أجنحة القصر من سقيفة وفناء (وسط الدار) والغرف في الطابقين العلوي والسفلي وغيرها إضافة للسطح المطل على البحر والذي به حجرة ستكون مرصدا علميا.

أشار الوزير في ندوة عقدها في اختتام زيارته أن القصر سيكون دارا للفنانين، مؤكدا أن العملية التي بادر بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ضمن عمليات ترميم قصور القصبة، ستستكمل بعد 16 شهرا وستشهد تنظيم معرض خاص بالراحل اعمر الزاهي.

واعتبر بللو أن هذه الفضاءات التاريخية كانت تفتقد للنشاط والاستغلال، وسيتم عند استلامها تعزيز هذا البعد أكثر. كما كانت المناسبة فرصة دعا فيها الوزير القائمين على المشروع لإدماج طلبة المدرسة الوطنية العليا لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها بمختلف الشعب في الترميم، مشيرا إلى أن هذا القصر سيكون بمثابة استوديو لتصوير الأعمال السينمائية، بمرافقة من "أوندا".

من جهته، أكد المهندس علي باشا لـ«المساء" أن مكتب الدراسات الذي يتكفل بالمشروع له خبرة في هذا المجال وسبق أن تدخل في عديد عمليات الترميم منها "قصر بولكين" بحسين داي.  

للإشارة فإن عملية التأهيل والترميم ستكون وفق معايير تحفظ قيمته التراثية كواحد من رموز القصبة العتيقة.