بسبب الاشتباه في مكوناته

دواء ”رانيتيدين” تحت المجهر

دواء ”رانيتيدين” تحت المجهر
  • القراءات: 2107
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

شرعت مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات هذا الأسبوع في إجراء عدد من التحاليل المخبرية الخاصة بدواء ”رانيتيدين” بسبب الاشتباه في مكوناته الأساسية كونه يستعمل في معالجة قرح المعدة والحموضة.

يأتي إخضاع هذا الدواء بوهران إلى الفحوصات المخبرية بعد تلقي مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لمراسلة من المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، التي طالبت من جميع مديريات الصحة على المستوى الوطني بضرورة القيام بالتحاليل المخبرية على هذا الدواء بالخصوص وعلى مركباته. وحسب ممثل المنظمة الجزائري لحماية وإرشاد المستهلك، فإن إجراء هذه التحاليل جاء بعد التقارير الكثيرة التي أعدتها الوكالتان الأمريكية والأوروبية للدواء والغذاء التي كشفت عن الخطورة الكبيرة لتناول هذا الدواء على وجه الخصوص، بسبب احتوائه على مركبات مسرطنة لاسيما مادة ”النيتروزامين” التي تدخل في تركيب المادة الأولية لمستحضرات هذا الدواء.

وعلى هذا الأساس، فقد تم إبلاغ جميع المخابر العلمية والجهات الطبية ولاسيما مديريات الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بضرورة الشروع الفوري في إجراء التحاليل المخبرية اللازمة للتأكد من المستحضرات التي يتم بها صنع هذا الدواء الذي يقدمه الأطباء في مختلف وصفاتهم للمرضى ولا سيما المصابين بالتقرحات المعدية أو الحموضة الزائدة عن اللزوم عند المريض.

وحسب ممثل المنظمة الجزائري لحماية وإرشاد المستهلك، فإن المطلوب من المخابر القيام بالتحاليل في أقرب وقت ممكن من أجل الكشف عن المكونات الفعلية، وبالتالي العمل على تفادي استعمال الدواء في حال التأكد من المكونات التي ظهرت، حسب التقارير التي أكدتها الوكالتان الأمريكية والأوروبية.

من جانب آخر، أكد العديد من الصيادلة الذين تقربنا منهم بأنهم يبيعون هذا الدواء بشكل عادي كون الكثير من الأطباء يصفونه لمرضاهم من أجل توفير العلاج لهم، وهو عبارة عن حبوب يتناولها المريض عن طريق الفم، وهناك من المرضى من يأخذ دواءه عن طريق الحقن لاعتقادهم أنه يوفر الشفاء بشكل أسرع من الأقراص، كما أن الكثير من المرضى المتعودين عليه يطلبونه بدون وصفة كونهم تعودوا عليه.