قضية "اسكوبار الصحراء" تفجّر فضحية جديدة في عرش المخزن

عسكريون مغاربة تلقّوا رشاوى لإغراق الجزائر بالمخدرات

عسكريون مغاربة تلقّوا رشاوى لإغراق الجزائر بالمخدرات
  • 174
كمال. ع كمال. ع

وثّقت جلسات محاكمة المتورطين في قضية شبكة الاتجار الدولي بالمخدرات بالمغرب أو ما يعرف اعلاميا بـ«اسكوبار الصحراء" أمام قضاء المخزن الذي فتح الملف تحت الضغط الدولي، تورطت الرباط في تهريب أكثر من 200 طن من المخدرات نحو الجزائر، وذلك على مدى ما يقارب عقدين من الزمن.

نهاية العام الماضي، انكشفت فضيحة شبكة تهريب المخدرات "اسكوبار الصحراء" التي يتزعمها الحاج أحمد بن إبراهيم الملقب بـ"المالي" والذي لديه شبكة علاقات واسعة مع مسؤولين من الصف الأول في نظام المخزن وتورطت فيها شخصيات سياسية وأمنية كبيرة، بالإضافة إلى رجال مال وأعمال وحتى مسؤولين رياضيين.

ووفق ما جاء خلال آخر جلسة استماع أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء -تداولته مواقع إخبارية محلية- كشفت التحقيقات عن "وجود تواطؤ داخل الجيش المغربي على الحدود في تهريب المخدرات نحو الجزائر وتلقي عسكريين مغاربة رشاوى لتسهيل تهريب أكثر من 200 طن من القنب الهندي لصالح البرلماني السابق والسياسي ورجل الأعمال المغربي عبد النبي بعيوي نحو الجزائر، وذلك على مدى ما يقارب عقدين من الزمن". كما أظهرت التسجيلات الهاتفية للمتهمين -حسب ذات المصادر- "عمليات تلاعب بكاميرات المراقبة، مما أتاح تنفيذ هذه الأنشطة غير المشروعة دون اكتشافها"، وتتخلل القضية تحقيقات تتعلق بتدبير شهادات زور للتأثير على مجريات العدالة. وفي سياق المحاكمة، طالبت هيئة دفاع الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري، باستدعاء عدة شخصيات للإدلاء بشهاداتهم، من بينهم الرئيس الحالي لنادي الوداد الرياضي، بالإضافة إلى المغنية المغربية لطيفة رأفت، الزوجة السابقة لأحمد بن إبراهيم بارون المخدرات.

وخلال المحاكمة، واجه القاضي أحد المتهمين في القضية بمجموعة من الأدلة والاعترافات التي تم تسجيلها في محاضر رسمية وتتعلق بعمليات تهريب المخدرات عبر الحدود بين المغرب والجزائر، إذ تتضمن هذه الأدلة تصريحات الحاج بن ابراهيم الذي ذكر فيها صهر عبد النبي بعيوي الملقب بـ«مالطي". واستنادا إلى محضر التقاط المكالمات الهاتفية بين المتهم وأشخاص مجهولين، تمت الإشارة إلى ترتيبات لتسهيل تهريب المخدرات.