أصدرت خلية الأزمة التي تشرف على متابعة مرضى البوتيليزم بباتنة، بعد ظهر أمس الاثنين، قرارا يقضي بغلق كل المتاجر التي عثر فيها على منتجات حاملة للبكتيريا المسبّبة لمرض البوتيليزم حسبما علم من الخلية. ومن بين الإجراءات الصارمة التي اتخذتها اللجنة في جلستها التي ترأسها والي باتنة، حسين مازوز، بحضور الأمين العام للولاية ومديري الصحة والتجارة والمركز الإستشفائي الجامعي حسبما ورد في بيان صادر عن الولاية، مراقبة الأسواق الموازية وغير القانونية ومتابعة التحليل المخبري لعينات من المواد المحجوزة بشكل يومي مع منع التداول التجاري لهذه المنتجات.
وتضمنت الإجراءات أيضا ـ يضيف المصدر ـ تعيين فرق تفتيش ومعاينة لكل إقليم الولاية مع ضمان المرافقة النفسية لعائلات المتضررين. وجاء في البيان أنه "تم تسجيل حالتي وفاة ويبقى 5 مصابين تحت الرعاية الطبية بالمركز الإستشفائي الجامعي لباتنة"، مشيرا إلى حجز 4 أطنان و377 كلغ من مادتي الكاشير والباتي وكل مصبرات اللحوم من السوق. وأكد البيان على عدم تسجيل أية حالة إصابة جديدة بالبوتيليزم إلى غاية اليوم (أمس).  
ومن جهته ذكر مدير الصحة والسكان بالولاية، إدريس خوجة الحاج، بأن مصابين اثنين بداء البوتيليزم غادرا بعد ظهر أمس الاثنين، المركز الإستشفائي الجامعي بباتنة، وعادا إلى مقري سكنهما بقايس بولاية خنشلة بعد تماثلهما للشفاء.  يشار إلى أن خلية أزمة تم تشكيلها بباتنة مباشرة بعد ظهور الحالات الأولى للبوتيليزم والتي بلغ عددها 9 حالات 6 منها من قايس بولاية خنشلة و3 من باتنة.