باستخدام طائرة بدون طيار في البليدة

لأول مرة دوريات مراقبة جوية لرصد حرائق الغابات

لأول مرة دوريات مراقبة جوية لرصد حرائق الغابات
  • 191
س. ع س. ع

شرعت محافظة الغابات في ولاية البليدة، لأول مرة في القيام بدوريات مراقبة جوية باستخدام طائرة بدون طيار (درون)، لرصد حرائق الغابات لاسيما بالمناطق الغابية التي يصعب الوصول إليها حسب ما علم أمس، من هذه الهيئة العمومية.

وأوضح محافظ الغابات، محمد مقدم، أنه في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات، شرع لأول مرة في القيام بعمليات استطلاعية جوية باستخدام جهاز طائرة بدون طيار، لرصد بؤر الحرائق في بداية نشوبها، لضمان سرعة التدخل والتقليل من خسائر حرائق الغابات.

وتشمل هذه الدوريات الاستطلاعية مختلف المناطق الغابية عبر إقليم بالولاية، خاصة بالمناطق التي تتميز بتضاريس جغرافية وعرة يصعب الوصول إليها على غرار أعالي الشريعة، وكذا تلك التي تشهد سنويا نشوب مثل هذا النّوع من الحرائق والموزعة خاصة بالمنطقة الشرقية.

ومن المرتقب أن تتدعم الإمكانيات المادية المسخرة خلال هذه الحملة التي ستمتد إلى نهاية شهر أكتوبر المقبل، بجهاز طائرة بدون طيار آخر من الحجم الكبير سيساهم في ضمان التدخل السريع، ومسح أكبر مساحة من الغطاء الغابي الذي تتوفر عليه الولاية، حسب توضيحات السيد مقدم.

وفي إطار ذات التدابير الرامية لمكافحة حرائق الغابات، تكثف المحافظة بالتنسيق مع شركائها، بما فيهم الجمعيات المهتمة بالشأن البيئي، من الحملات التحسيسية التي تستهدف خاصة زوار المناطق الغابية كالحظيرة الوطنية للشريعة، ومنطقة حمام ملوان السياحية (شرق) والشفة (غرب)، لحثّهم على الابتعاد عن السلوكيات المسببة لحرائق الغابات.

و في هذا الصدد، سجلت المحافظة "تراجعا كبيرا" في عدد المخالفات المتعلقة بعدم احترام التعليمات الولائية الرامية لحماية الثروة الغابية، لاسيما ما تعلق منها بالتخييم وإشعال مواقد الشواء في المناطق الغابية، مرجعا ذلك إلى الحملات التحسيسية والإجراءات الردعية التي أقرّتها الدولة لحماية الغطاء النّباتي.