يتم خلاله تنظيم السينما في الشارع وتكريم الكبار
مهرجان عنابة يكرّم لخضر حمينة ويخاطب المستقبل

- 206

تم، أمس، في ندوة صحفية نظمت بمدينة عنابة، الكشف عن تفاصيل الدورة الخامسة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، والتي وصفها محافظ المهرجان محمد علال بأنها، "ليست مجرد حدث فني، بل مطلب وطني يعكس إصرار الجزائر على ترسيخ مكانتها في الساحة السينمائية الدولية".
وتمت في مستهل الندوة الصحفية الاشارة إلى انتقاء 76 فيلماً من بين أكثر من ألف مشاركة، ما يعكس حجم التنافس والثقة التي يحظى بها المهرجان في محيطه المتوسطي. وركزت الندوة على الطابع التجديدي للدورة، خاصة من خلال إدماج الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في البرمجة، مع عرض 6 أفلام أُنجزت بهذه التقنية المتقدمة، في خطوة تؤكد وعي إدارة المهرجان بالتحوّلات الكبرى في الصناعة السينمائية.
وأعلن المنظمون عن إخراج العروض إلى الأحياء والفضاءات المفتوحة، مثل حي سيدي سالم، في محاولة لربط السينما بمحيطها الاجتماعي، وجعلها تجربة شعبية لا نخبوية، مع الكشف عن مشاركة 5 فائزين سابقين بجائزة الأوسكار، وهو مؤشر على البعد العالمي المتزايد للمهرجان.وإلى جانب تنظيم ورشات تكوين لأكثر من 50 شاباً جزائرياً، سيرافقون فعاليات المهرجان في تجربة تعليمية حية لصناعة الأفلام، تمّ الإعلان عن استحداث جوائز جديدة، أبرزها "جائزة عمار العسكري" الخاصة بالأفلام القصيرة، و«درع الغزالة" لأفضل مخرج، و"درع العناب" المخصّص للسينمائيين الكبار الذين صنعوا مجد الشاشة. كما سيتم تكريم المخرج الجزائري الراحل لخضر حمينة، عبر عرض فيلم من ضمن أعماله وإصدار كتاب جماعي بمساهمة 20 ناقداً من 17 دولة، يوثق لمسيرته الاستثنائية.
كما سيحضر ممثلون شاركوا في فيلمه التاريخي "سنوات الجمر" في ندوة خاصة تُعيد جمع الأسماء التي صنعت هذا العمل الخالد، على غرار نادية طالبي وحسان بن زراري، في لحظة اعتراف ووفاء.وتمّ أيضا الإعلان عن تكريم كل من المخرج الجزائري الغوثي بن ددوش، والممثل المصري خالد النبوي، إلى جانب تكريم المخرجة الإسبانية المدافعة عن القضيتين الفلسطينية والصحراوية بيرلاردو بارديم والتي تحمل الجنسية الصحراوية.