30سنة، 30 ألبوم.. هي حصيلة المسيرة الفنية للمطربة بهجة رحّال، عرضت بعض محطاتها الكبرى خلال الندوة الصحفية التي عقدتها أمس بقاعة "الأطلس"، من بينها صدور ألبومها الجديد "نوبة مزج مزموم-رصد".

استضاف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أمس، بقاعة "الأطلس"، الفنانة بهجة رحال التي قدمت بالمناسبة، ألبومها الجديد نوبة "مزج مزموم- رصد"، وتحدّثت عن ألبومها الثلاثين الذي ستعرض حيثياته في الفاتح فيفري القادم بقاعة "ابن زيدون"، يعقبه تنظيم بيع بالإهداء، علما أنّ القسم الأوّل لحفلها سيتم إحياؤه من طرف الفنانة الشابة نسيمة حفاف التي فازت بالجائزة الأولى لمسابقة عبد الكريم دالي التي كانت بهجة أحد أعضاء لجنة تحكيمها وهذا بغية تشجيعها والتأكيد على قدرة الشباب على حمل المشعل من المشايخ.

قبل ذلك، ستقدم بهجة حفلا ترويجيا لألبومها في 17جانفي بالمركز الثقافي الجزائري بباريس المدينة التي تحتضن جمعيتها التي تعتبر مدرسة لتعليم أصول الفن الأندلسي والمشكلّة من خمسة أقسام وأكثر من 80 تلميذا. وتواصل بهجة التعريف بألبومها بقاعة "ابن زيدون" في فيفري المقبل، ومن ثم بقسنطينة في رمضان ليتم لاحقا تحديد بعض التواريخ الأخرى في مختلف ولايات الوطن.

بالمقابل، أشارت بهجة إلى تسجيلها لنوبة في كل ألبوم تقدّمه، وهذا منذ انطلاق مسيرتها الفنية عام 1995، بعد تلقيها تكوينا  في كونسرفاتوار الأبيار وبمختلف الجمعيات بالعاصمة طيلة 21سنة، لتنوّه بالتكوين القيّم الذي استفادت منه على أيدي أساتذة مرموقين مثل فخارجي وخزناجي، لتقوم بعدها بتكوين الصغار والكبار في هذا الفن بغية الحفاظ عليه. وأضافت أنه بتسجيلها للألبومات تقوم أيضا بالحفاظ على تراث "الصنعة" التي تُعرف بها الجزائر العاصمة، ومن ثم المساهمة في تشكيل جيل يحمل المشعل في الجزائر وفي فرنسا أيضا، علما أنّ تعليم هذا الفن يتم بالسماع مع ضرورة التقيّد بقواعد التكوين التي يتّبعها الجميع.

وأكّدت وجود جمهور وفيّ وسماّع للنوبة، بشرط أن يُقدّم له الجديد والنوعية، معتبرة أنه بالعمل الجاد والدؤوب يصل المرء إلى أهدافه. أما عن ألبومها الجديد فقد رافقته مثل عادتها بنصوص الأشعار المغناة فيه وهذا باللغة العربية، بالإضافة إلى ترجمة للغة الفرنسية من طرف الأستاذ محمد بلعربي، حتى يتمكّن الذوّاق لهذا النوع من الفن من سماع النوبة وتعلّم بعض أبجدياتها.