عن عمر يناهز 94 عاما
وفاة الصحفي والكاتب صديق الجزائر جان لاكوتور
- 936
توفي الصحفي وكاتب السير الذاتية للوجوه البارزة في القرن الـ21 المحامي المتحمس من أجل تصفية الاستعمار جان لاكوتور، عن عمر يناهز 94 عاما، حسبما أعلنته عائلته أول أمس.
فارق الصحفي الملتزم الذي عمل منذ عشرين سنة مع صحيفة "لوموند" جان لاكوتور، الحياة ببيته بروسيون فوكلوز بفرنسا في هدوء وسكينة حسبما أكدته نجلته دومينيك ميلولون-لاكوتور. موضحة أنه سيتم تنظيم وقفة في سبتمبر بباريس تخليدا لذاكرته. ويعد لاكوتور، شاهدا متميزا على القرن الـ20، حيث التقى بأبرز الوجوه، فضلا عن مساره الفريد وكثافة أعماله التي جعلت منه صحفيا وكاتبا للسير الذاتية ومؤرخا منقطع النظير.
ففي نهاية الأربعينيات أدرك الفقيد أن تصفية الاستعمار أمر لا محالة منه ليصبح محاميا متحمسا من أجل هذه المسألة. وبدأ مشواره كصحفي بصحيفة "كومبا" قبل أن يلتحق بقسم التحرير بصحيفة "لوموند"، حيث كان يقوم بتغطية الأحداث المتعلقة بتصفية الاستعمار بتحمس خاصة القضية الجزائرية التي خصص لها كتابين.
وتطرق جان لاكوتور، الذي يعد ملاحظا مباشرا لصراعات ثورة الجزائر ومفاوضات إيفيان الصعبة بين الحكومة الفرنسية والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في كتابه "الجزائر انتهت الحرب"، الذي صدر في 1985 بدار النشر "كومبلاكس ببروكسل، إلى الصعوبات الناجمة عن الهوة الأولية لمواقف الطرفين واختلافاتهما.
وفي 2008 أصدر جان لاكوتور، كتابا كرّسه لاستقلال الجزائر ونهاية الحقبة الاستعمارية الفرنسية تحت عنوان "الجزائر جزائرية: سقوط الإمبراطورية وميلاد أمة" الذي كتب افتتاحيته جان دانيال. وقدم لاكوتور الصحفي بصحيفة "لوموند" إبان حرب التحرير، وكاتب السير الذاتية لديغول ومنديس فرانس وهوشي منه، وجمال عبد الناصر وقائع تاريخية، وسردا صحفيا عن الكفاح الذي شنّه الجزائريون من أجل الاستقلال.
وكان الرجل يساريا يدافع عن "صحافة تدخل" كونه لا يؤمن بالموضوعية. حيث كان يرى أن الصحفي يتصرف كالدبلوماسي يحاول فهم وشرح مختلف وجهات النظر من دون إخفاء أنه يفضّل مخرجا بدل مخرج آخر.
وفقدت الجزائر في شخص جان لاكوتور، صديقا كبيرا ورجلا شرّف كفاح الشعوب ضد الاستعمار والهيمنة الأجنبية.
فارق الصحفي الملتزم الذي عمل منذ عشرين سنة مع صحيفة "لوموند" جان لاكوتور، الحياة ببيته بروسيون فوكلوز بفرنسا في هدوء وسكينة حسبما أكدته نجلته دومينيك ميلولون-لاكوتور. موضحة أنه سيتم تنظيم وقفة في سبتمبر بباريس تخليدا لذاكرته. ويعد لاكوتور، شاهدا متميزا على القرن الـ20، حيث التقى بأبرز الوجوه، فضلا عن مساره الفريد وكثافة أعماله التي جعلت منه صحفيا وكاتبا للسير الذاتية ومؤرخا منقطع النظير.
ففي نهاية الأربعينيات أدرك الفقيد أن تصفية الاستعمار أمر لا محالة منه ليصبح محاميا متحمسا من أجل هذه المسألة. وبدأ مشواره كصحفي بصحيفة "كومبا" قبل أن يلتحق بقسم التحرير بصحيفة "لوموند"، حيث كان يقوم بتغطية الأحداث المتعلقة بتصفية الاستعمار بتحمس خاصة القضية الجزائرية التي خصص لها كتابين.
وتطرق جان لاكوتور، الذي يعد ملاحظا مباشرا لصراعات ثورة الجزائر ومفاوضات إيفيان الصعبة بين الحكومة الفرنسية والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في كتابه "الجزائر انتهت الحرب"، الذي صدر في 1985 بدار النشر "كومبلاكس ببروكسل، إلى الصعوبات الناجمة عن الهوة الأولية لمواقف الطرفين واختلافاتهما.
وفي 2008 أصدر جان لاكوتور، كتابا كرّسه لاستقلال الجزائر ونهاية الحقبة الاستعمارية الفرنسية تحت عنوان "الجزائر جزائرية: سقوط الإمبراطورية وميلاد أمة" الذي كتب افتتاحيته جان دانيال. وقدم لاكوتور الصحفي بصحيفة "لوموند" إبان حرب التحرير، وكاتب السير الذاتية لديغول ومنديس فرانس وهوشي منه، وجمال عبد الناصر وقائع تاريخية، وسردا صحفيا عن الكفاح الذي شنّه الجزائريون من أجل الاستقلال.
وكان الرجل يساريا يدافع عن "صحافة تدخل" كونه لا يؤمن بالموضوعية. حيث كان يرى أن الصحفي يتصرف كالدبلوماسي يحاول فهم وشرح مختلف وجهات النظر من دون إخفاء أنه يفضّل مخرجا بدل مخرج آخر.
وفقدت الجزائر في شخص جان لاكوتور، صديقا كبيرا ورجلا شرّف كفاح الشعوب ضد الاستعمار والهيمنة الأجنبية.