أكدت جمعية الشعرى لعلم الفلك بقسنطينة، أن الجسم الذي شوهد في سماء الولاية ليلة الجمعة في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، عبارة عن كرة نارية اخترقت الغلاف الجوي وليس نيزكا، مرجعة أسباب حدوث هذه الظاهرة إلى زخة البرشاويات التي تظهر هذه الفترة من كل سنة.

وقال مراد حمدوش، نائب رئيس جمعية ”الشعرى” إن الكرة النارية التي شوهدت بمعظم ولايات الشرق الجزائري كانت كبيرة جدا واخترقت الغلاف الجوي للأرض، آتية من الجهة الجنوبية نحو الجهة الشمالية، مضيفا بأن هذه الكرة النارية لم تصل إلى الأرض ”وغالب الظن أنها احترقت في السماء”.

كما أوضح المتحدث أن الكرة النارية يرجح أنها جاءت بفعل زخة ”البيرسييت” أو ما يعرف ”بالبرشاويات” وهي عبارة عن تساقط كثيف للشهب في فترة معينة من السنة، عندما تدخل الأرض في مسار مذنب، في هذه الفترة الزمنية وخاصة في شهر أوت”، مضيفا بأنه ”يمكن لأي راصد فلكي أو حتى مواطن عادي أن يرفع رأسه إلى السماء في الجهة الشمالية ويلاحظ بعض زخات البرشاويات وهي لا تمثل أي خطر”.

وقد لاحظ العديد من المواطنين بولايات الشرق الجزائري اختراق الجسم الناري لسماء ولاياتهم على غرار ميلة وباتنة وسكيكدة وقسنطينة، ما أثار دهشة وفضولا خاصة بالنسبة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا أول أمس الجمعة، صورا وفيديوهات للجسم المضيئ.