في الذكرى الـ 35 لتأسيسها
”المساء”.. صوت الوطن والمواطن في الجزائر الجديدة
- 927
من الفاتح أكتوبر 1985 إلى الفاتح أكتوبر 2020، 35 سنة كاملة على تأسيس وميلاد جريدة ”المساء”.. سنوات طويلة طول الفترة، ومتراكمة تراكم التجارب والخبرات و"تضحيات” واجتهادات أبناء هذا الصرح الإعلامي الوطني العريق.
بين جيل مخضرم ورعيل أول من المؤسسين والمثابرين، وجيل شاب وطموح حلب الوطنية والمهنية من أولين وآخرين، تبقى ”المساء” واقفة مثابرة مجتهدة، مبدعة ومخترعة، تحت سقف الاحترافية وأخلاقيات المهنة، وكذا ضمان الخدمة العمومية، وتسليط الأضواء الكاشفة على انشغالات ومشاكل المواطنين عبر مناطق الظل والربوات المنسية، التي دفعت الفاتورة غاليا خلال السنوات الماضية، وهي الآن من أولى أولويات رئيس الجمهورية شخصيا.
"المساء” وهي تطفئ الشمعة 35 وتحيي ذكرى ميلادها، ستبقى نبراسا للمواطن، وسلاحا للدفاع عن الوطن ومصالحه وأمنه واستقراره ووحدته الترابية والشعبية وهويته وثورته الخالدة بدون انتظار جزاء ولا شكور، وكذلك صوتا مسموعا للمشاركة الفردية والجماعية في مسعى التغيير السلمي الشامل والجذري، من أجل بناء جزائر جديدة، حلم وطالب بها جميع الجزائريين الذين يريدون كل الخير لبلادهم العزيزة.
ستعمل ”المساء” على التقدم نحو الأفضل، بجهود ومثابرة طاقمها وكل المنتسبين إليها، وفي ظل الدعم والمساعدة التي توفرها الدولة العازمة على تأسيس أركان جزائر جديدة قوية وآمنة، توفرها لفائدة ”السلطة الرابعة” بمختلف ألوانها وأطيافها؛ من أجل تكريس حرية تعبير مكفولة ومضمونة، وإعلام نزيه ومسؤول ومحترف وتنافسي، وطبعا فإن ”المساء” كغيرها من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، مضطرة للتكيف مع المتغيرات التي طرأت على الصحافة عالميا.
لقد أصبح الإعلام الإلكتروني والوسائط الاجتماعية واقعا لا يمكن تجاوزه أو تجاهله من طرف أي وسيلة إعلامية كانت، ولذلك فإن ”المساء” في ذكرى ميلادها، تعد قراءها الكرام بمفاجآت سارة، تقرأ تطوير الجريدة، والرقي بها إلى مراتب محترمة، تلقى الفخر والاعتزاز والاحترام.
"المساء” هي نافذة وباب من نوافذ وأبواب تبعث الأمل والتفاؤل وتشارك في تغيير بناء.. يبنى بالحوار وقوة الاقتراح والمبادرة والبدائل المعقولة والمقبولة، وبالعمل والتفاني والإخلاص والكفاءة والجد والاجتهاد والأفكار والذهنيات الجديدة.. وبدون شك، الذود بلا عقدة أو سوء نية، وفي كل الأحوال والظروف، عن بلد ومقدساته وثوابته وتاريخه وسيادته وحريته.. بلد يستحق كل التضحية والوفاء والولاء.. اسمه الجزائر.
فكل عام و"المساء” بمليون ألف خير.