في ثلاث ساعات

600 زائر دخلوا الضريح الملكي

600 زائر دخلوا الضريح الملكي
  • 2680
دليلة مالك دليلة مالك

كشف نصرون بوحيل رئيس مصلحة الاتصال والتسويق بالديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، أنّ حوالي 600 شخص زاروا في ثلاث ساعات الضريح الملكي الموريتاني (المعروف شعبيا باسم قبر الرومية) المتواجد بولاية تيبازة، الذي أعيد افتتاحه بعد أن كانت أبوابه موصدة طيلة 25 سنة. وعرف الحدث تدفقا جماهيريا لإشباع فضولهم واكتشاف هذا المعلم. وفي المقابل تم إحياء سهرة فنية لجمعية «المنارة» من مدينة شرشال.

حسب المتحدّث، نظم الديوان زيارة إرشادية داخل الضريح الملكي الموريتاني الذي أُغلق لأكثر من 25 سنة لأسباب أمنية، بعد أن قام الديوان بدراسة إعادة استغلال المعلم؛ إذ قام علماء الآثار بمعاينة الضريح، ووجدوا أن من الممكن استغلاله بعد صيانة المكان وإعادة تهيئته. وعلى مستوى الديوان أيضا تتواجد مصلحة تثمين التراث واستغلاله التي تعمل على تثمين هذا المعلم التاريخي؛ من خلال تنظيم زيارة إرشادية مع مرشد مكلف باستقبال مجموعات من الزوار. وفي الوقت نفسه نظم الديوان حفلا فنيا أمام الضريح، أحيته جمعية المنارة من مدينة شرشال. وأضاف بوحيل أن زيارات مبرمجة أخرى ستكون مستقبلا وعلى مدار السنة، حيث حُدد مبلغ 500 دينار لدخول المعلم لمدة عشرين دقيقة.

وحدّث يوسف بن سعيداني أستاذ بالمركز الجامعي بتيبازة ومرشد «المساء»، عن الضريح الملكي الموريتاني، وقال: «يوجد في بلدية سيدي راشد على أحد المرتفعات التي تفصل الساحل عن البحر على علو 261 متر. له أبعاد ضخمة، قطره 84 مترا على ارتفاع 32 مترا، وله أربعة أبواب وهمية بعلو 6 أمتار، و60 عمودا أيونيا تحيط بالضريح». وأضاف: «هذا المعلم شهد 1555 عمل تخريبي من طرف القائد العثماني صالح رايس، الذي أراد أن يأخذ الكنوز المتواجدة في هذا الضريح، فقام بضرب المعلم بالمدفع في الجهة الشرقية، ثم تلتها الأبحاث في الفترة الفرنسية بقيادة المفتش العام للآثار آنذاك، وهو بيار روغار، إذ تم اكتشاف الباب المؤدي إلى الداخل».

ليس هناك مراجع تثبت تاريخ بناء هذا الضريح، ولكن هناك مرجعا يتحدث عن الضريح الذي يعود إلى سنة 40 ميلادية لكاتب لاتيني بومبونيوس ميلا، الذي تكلم عن الضريح وقام بوصفه. وتقول الفرضية إنّ هذا الضريح يعود إلى كيلوباترا سليني زوجة يوبا الثاني. وأكد: «ليس هناك دلائل مادية، كل شيء أخذه المحتل الفرنسي، وبالتالي من الصعب أن يواصل الباحثون الجزائريون عمليات البحث».