المهرجان الدولي للشعر العربي الفصيح ببسكرة

75 صوتا يصدح في منابر فيسيرا

75 صوتا يصدح في منابر فيسيرا
  • 849
دليلة مالك دليلة مالك
تستقبل مدينة بسكرة بداية من 16 فيفري الجاري بدار الثقافة "أحمد رضا حوحو"، المهرجان الثقافي الدولي للشعر الفصيح، بمشاركة نوعية تشمل أصواتا من 12 دولة عربية، ستصدح بمنابر مختلفة بمدينة فيسيرا العريقة والمعروفة بإنجابها لعدد كبير من الشعراء، أبرزهم الشاعر الراحل محمد العيد آل خليفة.
كشف فارس شرف الدين شكري، مسؤول التنظيم الدولي بالمهرجان أمس في تصريح لـ"المساء" أنّ بسكرة ستكون قبلة للشعراء العرب حيث سيحل 25 اسما يمثلون 12 دولة عربية، بالإضافة إلى مشاركة 50 شاعرا جزائريا. ومن بين الأصوات العربية التي ستوشّح أيام بسكرة الشعرية، الشاعر المغربي ياسين طه والشاعر المصري عبد المعطي حجازي. ويشارك من لبنان الشاعران زاهي وهبي وعبده وازن وغيرهم.
وقال المتحدّث إنّ الطبعة الأولى ستكرّم الشاعر الجزائري الكبير أبو القاسم خمار الذي يعدّ واحدا من أهم سفراء المنطقة على الساحة الشعرية العربية، والإعلامي والشاعر اللبناني زاهي وهبي الذي يركّز في نظمه على المرأة والطفولة والحنين إلى الماضي وفيه الكثير من الانفعال العابر، غنى له بعض قصائده مارسيل خليفة وأميمة الخليل. وأخيرا سيتم تكريم الشاعر المصري عبد المعطي حجازي وهو واحد من الأصوات الشعرية المعروفة في الوطن العربي ويعدّ من روّاد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر، وترجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والروسية والإسبانية والإيطالية والألمانية.
وستنهل التظاهرة الدولية من شعار "الشعر العربي والمقاومة" ذلك أنّها ستوجّه تحية لفلسطين من خلال إقامة تكريم خاص للشاعر محمود درويش، الذي تعدّ أعماله رثائية لوطنه المغتصب. وأفاد شكري في معرض حديثه أنّ البرنامج سيخلّد أعمال مالك حداد الشعرية، وعبره ستكون أمسية خاصة بالشعر المكتوب بالفرنسية الذي يتمتعّ بصدى واسع في الجزائر.
وقال المسؤول إنّ الأمسيات الشعرية ستقدّم في صالونات مختلفة كل ّواحد منها ستحمل اسما لكاتب أو شاعر معروف، كما سيتم فصل الأشكال الشعرية كلّ على حدة بين الحداثي والتقليدي، مشيرا إلى أنّ الأمسيات الشعرية المرتقبة لن يحدها حيز واحد، فقد تمّ خلق عدد من الفضاءات حتى يكون الشعر قريبا من الناس، ومن الممكن أن يستمتع سكان بسكرة بعذب الكلام في حدائق عمومية والشارع.
يذكر أنّ التظاهرة تندرج ضمن احتفالات الذكرى الستين لثورة أوّل نوفمبر 1954، وسيعرض يوم 18 فيفري، الذي يصادف يوم الشهيد، فيلم وثائقي يروي نضال الشعب الفلسطيني. وإلى جانب الأمسيات الشعرية، برمج المنظمون ندوات في مواضيع متنوعة كـ"الشعر والمقاومة" و"الشعر العربي الحديث".