من أجل عيون الموناليزا
9 ملايين زائر لمتحف اللوفر
- 789
إذا كانت امرأة حقيقية، لم تكن لتطيق هذه الحشود كل يوم، تقف الحشود أمامها، ترفع هواتفها المحمولة أو أجهزتها اللوحية لأعلى نقطة أملا في التقاط صورة شخصية "سيلفي".. الموناليزا ببساطة أكبر نجم في متحف اللوفر في باريس. وتجتذب اللوحة، التي رسمها ليوناردو دا فينشي منذ أكثر من 500 عام، الملايين سنويا.
وحسب إحصاءات اللوفر، فإن نحو 90 بالمائة من زائري المتحف الشهير عالميا في باريس، يأتون فقط لمشاهدة لوحة الموناليزا. وخلال عام 2018، زار اللوفر 10.2 مليون زائر، وهو رقم قياسي للوفر، وأكثر من 9 ملايين شخص زاروا الموناليزا.
وعلى الرغم من شهرتها، إلا أن هناك شعورا بالوحدة لدى الموناليزا، فهي من أحد أكثر الأعمال الفنية التي تحظى بالزيارة حول العالم، ولكن لا أحد يعطيها أكثر من نظرة خاطفة، ووفقا لمتحف اللوفر، يمضي الزائر العادي أقل من دقيقة لتأمل السيدة التي لديها ابتسامة كتومة. وتؤكد الزيارة في يوم عمل عادي، بعيدا عن موسم العطلات والسياحة، هذه الظاهرة. وتفتح أبواب المتحف على الساعة التاسعة صباحا، وبعد ذلك بفترة قصيرة، يتدفق المئات من الزوار نحو اللوحة الشهيرة.
ويتردد أن دا فينشي أحضر الموناليزا معه لدى قدومه إلى لمبواز ليقيم في قصر كلوس لوك، وباعها لفرنسيس الأول قبل فترة قصيرة من وفاته. وأصبحت اللوحة جزءا من المقتنيات الملكية وتم عرضها في وقت لاحق في قصر فرساي. وفي القرن الـ18 فقط، صارت الموناليزا جزءا من مقتنيات متحف اللوفر.
وحظيت اللوحة بشهرة عالمية عام 1911 عقب سرقتها من اللوفر. وعلى مدار أكثر من عامين، بقي اللغز الذي أحاط بعملية السرقة دون حل، حتى ظهرت اللوحة مجددا في 1913 في إيطاليا بصورة فجائية. كما نجت الموناليزا في وقت لاحق أيضا من هجوم بمادة حمضية وآخر بحجر ألقاه أحد السائحين.
ومازالت الموناليزا تحمل ألغازا، حيث خلصت دراسة منذ أعوام إلى أن الموديل لرسم هذه اللوحة كان في الحقيقة رجلا.