ملتقى تعليمية المسرح في المعاهد والجامعات

أبو الفنون في بعده الأكاديمي

أبو الفنون في بعده الأكاديمي
  • 405
ق. ث ق. ث

ينظم المعهد العالي لمهن فنون العرض، يوم الرابع جوان، ملتقى عن "تعليمية المسرح في المعاهد والجامعات"، مع طرح إمكانية مراجعة مناهج وأساليب التدريس واستراتيجيات التعليم، ودور المسرح في العملية التعليمية.

تمثل فعاليات الملتقى، فرصة يلتقي فيها المختصون  في تعليم المسرح والبحث العلمي التطبيقي بين مختلف الجامعات والمؤسسات الثقافية والمعاهد العليا المتخصصة، وبحث التحديات التي تواجه تعليم المسرح، بما في ذلك المناهج الدراسية واستراتيجيات وطرائق التدريس، فضلا عن استكشاف حلول مبتكرة للتغلب على التحديات التي تواجه تعليم المسرح، وتطوير تعليم المسرح وتحديثه، ليتماشى مع التطورات الحديثة.

جاء في ديباجة الملتقى، أن مسألة تعليم فن المسرح من زاوية البحث العلمي، في غاية الأهمية، فأن يكون المسرح في مستوى تطلعاتنا في ظل التحول الرقمي، يحتم علينا بلا أدنى شك، قراءة دقيقة لمسار تكويني حافل بالتجارب في هذا المجال، إضافة إلى ضرورة مراجعة طرائق التدريس ومناهجه، ومستويات البحث في سياقه، وفي آليات تعليم المسرح والفنون بشكل عام بما ينهض بمستواها ويرتقي بها.

وبالنظر إلى العلاقات التي تربط قطاعي التعليم العالي والتربية بالتعليم الفني، لاسيما في الآونة الأخيرة، من خلال الالتفات إلى الفنون وإدراجها، ولو بشكل جزئي، في مرحلة التعليم الثانوي، نوهت الديباجة إلى إيجابية تعاطي الدولة الجزائرية مع هذا الموضوع، مع إرادة متزايدة من رئيس الجمهورية، لإحداث تغييرات إيجابية في هذا المجال الاستراتيجي، غير أنه بات من الضروري طرح التساؤل: أي مكانة يمكن أن يحتلها تعليم المسرح في مختلف المراحل التعليمية من المدرسة إلى الجامعة؟

هذا السؤال الجوهري يقتضي فتح نقاش علمي ثقافي للبحث في سياقه، ومحاولة الإجابة عنه بما يمكن تجسيده فعليا وميدانيا، لذا يأتي هذا الملتقى للوقوف على نماذج تعليم الفنون المسرحية، ومنح فرصة لأعضاء هيئات التدريس والكفاءات الأكاديمية والفنية المختلفة، لإجراء فحص شامل وتقييم لواقع تعليمية الفنون في المعهد العالي لمهن فنون العرض، باعتباره بؤرة أساسية في التعليم في هذا المجال، وفي أقسام الفنون في مختلف المؤسسات الجامعية.

يشتغل الملتقى على رسم استراتيجية شاملة مبنية على طبيعة العلاقة بين المسرح والمؤسسة التعليمية (من الطور الابتدائي إلى الثانوي، وصولا إلى الجامعة، والمؤسسات الثقافية والمجتمع المدني، بما يمكنها من الإسهام في الارتقاء بتعليمية المسرح، وإسهامه في التعليم).

بحكم تزامن الملتقى مع الأيام المسرحية الثالثة لطلبة أقسام الفنون (دورة عربية)، يتوقع المنظمون أن تفتح المشاركة العربية في هذا الحدث العلمي الهام، المجال واسعا للنقاش والتعرف على التجارب العربية، ومدى نجاعتها للاستفادة منها، وكيف يمكن ربط التواصل بين الفنانين المبدعين والأكاديميين، بوصفه نقطة محورية تختصر المسافات، وتعمل على الاشتغال الجدي للارتقاء بتعليمية المسرح والفنون بشكل عام، بمساءلة ومناقشة التشريعات والبرامج والمناهج التعليمية والأدوات واستعراضها والبحث في حيثياتها، وكيف يمكن الاشتغال على تطويرها؟ وكيف يمكن للمسرح أن يضطلع بالوظيفة التعليمية في مختلف المجالات الأخرى؟

يتضمن الملتقى خمسة محاور هي؛ الدور المحوري والاستراتيجي للمعهد العالي لمهن فنون العرض في التعليم الفنيوأهمية التعليم الفني وتوحيد الرؤية في مجال تعليمية الفنون (والفنون المسرحية بشكل خاص)” و«طبيعة العلاقات بين المسرح والتربية والتعليم العالي والمؤسسات الثقافية، و«النقائص التي تعتري التدابير العملية والعلمية المتخذة في التعليم والمعرفة الفنية، ثم دور المسرح في تعليمية اللغات والعلوم ومدى إسهامه في تجاوز الطرق التعليمية التقليدية.

يتم التطرق إلى ما تقدم، عبر سلسلة محاضرات يلقيها نخبة من المختصين (أساتذة وباحثون ومكونون وفنانون)، وورش عمل حول مختلف جوانب تعليم المسرح والبحث العلمي التطبيقي، كما سيشهد الملتقى، على الهامش، حزمة عروض مسرحية، من إنجاز طلبة الفنون لمختلف المعاهد والجامعات على مستوى الوطن وخارجه.