المخرج محمد الدراجي لـ’’المساء”:
أحضر لفيلمين جديدين ضمن ثلاثية ”المرأة، الحرب والاختلاف”
- 1060
كشف المخرج العراقي محمد الدراجي، صاحب فيلم ”الرحلة ” في تصريح لـ«المساء”، بأنه بصدد التحضير لتقديم عملين جديدين سيكونان تكملة للعمل الجديد الذي قدمه خلال مسبقة الأفلام الطويلة، بمهرجان وهران الدول للفيلم العربي، وهم من بين المخرجين المهتمين بتقديم أفلام ضمن ما يعرف بـ«الثلاثية” التي تقدم سلسة ثلاثية ”المرأة، الحرب والاختلاف”، وهي أفلام تقدم منفردة ومتفرقة لكنها تقدم صورة واحد عن واقع معاش في المجتمع.
أضاف محمد الدراجي بأن أعماله القادمة التي ستحمل عنواني ”طيور الجنة” و«سنوات القحط”، سيصوران نفس التوجه ونفس المسعى الذي يقدم صورة حية عن بعض الظواهر الغريبة عن مجتمعاتنا العربية، خاصة بالعراق الذي عرف لسنوات ظواهر دخيلة بسبب الحرب ، والتي بدأ بعضها يختفي بفضل النضال المستمر وتقديمها كأشياء خارجة عن تقاليد وروح المجتمع، موضحا بأن العراق ومباشرة بعد الغزو، عرفت ظاهرة العرقية والاختلاف الديني والمذهبي، ووصل الأمر إلى ظهور تجمعات دينية وعرقية بمناطق متفرقة، لتصبح شبه دويلات هددت وحدة العراق والأمة، وقد تمت محاربتها والقضاء عليها، فيما تبقى بعض الظواهر الأخرى التي يجب التطرق لها، على غرار الانتحار وسط النساء، حيث كانت لي تجربة حية داخل سجون النساء، والتقيت باللائي حاولن الانتحار بتفجير أنفسهن، وهو ما سأعمل عليه ضمن باقي أعمالي المقبلة.
أنا كمخرج لا أتصور أن تكون المرأة آلة قتل في زمن الحروب، المرأة تكون ضحية، وتفجير نفسها يأتي دون إرادتها، وهو ما أريد التوقف عنده ضمن الأعمال التي سأقدمها وقد حاولت ضمن فيلم الرحلة تجريد المرأة من الشخصية الانتحارية، وإعادتها لشخصية المرأة وفقط، وهنا تركت المشهد مفتوحا في آخر الفيلم، حيث لم تقم بطلة الفيلم بتفجير نفسها بعد أن دخلت في صراع نفسي، كما أني لا أدافع عن المرأة التي تقتل وإنما نقدم صورة عن واقع معاش بإشراك المجتمع، وطرحنا تساؤلات؛ هل من الممكن أن نرجع الإنسانية للمتطرفين والانتحاريين خلال آخر دقيقة من حياتهم؟
❊ رضوان.ق