أفضل الكتب الإفريقية الصادرة في 2019
أدب القارة السمراء وتدوين الثقافة الشفهية
- 597
يعرف الأدب الإفريقي بأنه أدب التراث الشفهي، لكن الآداب الإفريقية المكتوبة بلسان الشعوب الإفريقية التي تتكلم لغات القارة السوداء، تشتهر بتنوعها الواسع، في تقريرها الذي نشرته صحيفة ”إلباييس” الإسبانية، قالت الكاتبة سونيا فرنانديز كينكوثيس، إنه من الخطأ ألا نستفيد من العبر المستخلصة من الكتب الأكثر بروزا في عام 2019، مثل أعمال الكاتبة المغربية ليلى سليماني، ومؤلفات الكاتب الكيني نغوغي واثيونغو (الثورة العمودية، الشعاع الأخضر، اللذان تُرجما إلى الإسبانية).
أشار التقرير كذلك، إلى كتاب الشاعر والروائي النيجيري بن أوكري، والكاتب السنغالي فيلواين سار، والقاص المغربي محمد مرابط، والأديبة النيجيرية هيلين أوييمي وروايتها ”ما ليس ملكك ليس لك”، وكتاب ”المنحدرات”، ونوهت الكاتبة بكتاب ”مختارات من الشعر التونسي المعاصر” للشاعر والمترجم رضا مامي، الذي ترجم قصائد من العربية، وصدرت عن دار نشر إسبانية في 400 صفحة.
ترجم مامي 60 قصيدة لـ16 شاعرا تونسيا، وقدمه ناقد إسباني، وشملت القصائد مدى زمنيا امتد لقرن، منذ عام 1920 حتى زمن الثورة وما بعدها، بما في ذلك قصائد للشابي الذي سبق أن نشر عنه كتابا بعنوان ”من عيون شعر الشابي”، بالإضافة إلى آدم فتحي وكمال بوعجيلة وعبد العزيز قاسم وصلاح الدين الحمادي وغيرهم.
اقترحت الكاتبة سونيا فرنانديز كينكوثيس قائمة بأسماء الكتب الحائزة على لقب أفضل الكتب لعام 2019، بعضها كتب في الأدب الخيالي، ومنها كتاب ”إخوة الروح” بقلم ديفيد ديوب، الذي تُرجم من قبل روبن مارتن جيرالديز، وتحدث الكاتب في هذه الرواية عن الاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، وكشف عن الوجه الآخر للحرب. وتتمحور أحداث الرواية حول شاب سنغالي جندوه للقتال في معزل عن وطنه.
أما كتاب ”القتل بين اليوكاس” للكاتب باي تي مور، فترجمه وقدمه الكاتب غيليرمو لوبيز غايغو، واستند الكاتب في تأليف هذه الرواية على جريمة قتل امرأة شابة. يأخذنا مور إلى مؤامرة بسيطة، على ما يبدو، حيث تخلو القصة من الرؤية النقدية. من خلال كتابه، تتجلى هواجس الحب إلى أقصى الحدود، كخلفية لرواية تنطلق من مواضيع أدب عصره.
أوضحت المؤلفة لويلما ستوكنستروم في ”البعثة إلى باوباب”، الذي ترجمه للإنجليزية لورينزو لوينغو، أن حديث النفس أو النجوى يجعلنا نكتشف هويتها المُستعبدة من الداخل، وقد تطرقت إلى الرعب الشديد الذي عانت منه، حتى تجد نفسها داخل شجرة باوباب (التبلدي) في مكان ما في جنوب إفريقيا.
بينما أكد خوسيه إدواردو أغوالوسا في ”مجتمع الحالمين غير الطوعي”، الذي ترجمته كلوديا سولانس، أن الأحلام هي التي توحد البشر، وتحدث عن بلد يحمل الكثير من الأوجاع منذ حرب الاستقلال، لكنه ما زال يملك القدرة على اتخاذ مسارات جديدة للتحرر من الحصار.
في”أختي قاتلة متسلسلة” لمؤلفتها أوينكا بريثوايت، ترجمها مونتس مانساس، سلطت الكاتبة من خلال هذه الرواية الضوء على العلاقات العائلية والأخوية، تدور أحداث القصة حول شقيقتين متخاصمتين تغوصان فجأة في عالم مواقع التواصل الاجتماعي، في بيئة تسودها الثقافة الذكورية، فيما يصنف كتاب ”الأكاذيب التي توحدنا” لكوامي أنتوني أبياهو، ترجمه ماريا سيرانو خيمينيز، ضمن الأدب غير الخيالي، دعا مؤلفه إلى التفكير في أهم المستجدات التي تدور حولنا، خاصة أن القضايا الراهنة تعتبر قضايا مركزية وحيوية، وتطرق الكاتب إلى الفكرة المركزية المتمثلة في تحطيم مفهوم خاطئ عادة ما نقع فيه، وهو ”التسليم بأن أوجه التشابه العميقة تكمن في قلب كل هوية، تربط بين جميع الأشخاص الذين يتشاركون فيها وتوحدهم”. كما يقدم الكاتب قصصا عن تجاربه الشخصية، التي نستخلص منها أن مفهوم الهوية أمر حتمي، لأن الهويات تعمل على توحيدنا، على حد تعبيره.
من الشعر، اختارت الكاتبة ”مختارات شعرية”، وهي مجموعة حظيت بالشهرة، من تأليف غابرييل ”مويني” أوكوندجي، ترجمها لياندرو كالي. ويعد هذا الشاعر من بين أشهر الأدباء في الكونغو.