بلبلة الأغنية الوهرانية سعاد بوعلي لـ"المساء":
أرفض الغناء في الأماكن المختلطة و"سيدتي" هديتي
- 4251
خ.نافع
مطربة صاحبة صوت فيروزي رقيق وعذب، سطع نجمها مع جيل من عمالقة الأغنية الوهرانية والرايوية سنوات الثمانينيات، أسعدت جمهورها برصيد غني من الأغاني الجميلة التي لايزال يتذكرها الكثير منا على غرار «غرد البلبل»، «كيف أعمالي أو حيلتي»، «مانيش أنا الي مافهماش ما نيش أنا ألي غلطانة» وغيرها...
تنحدر أصولها من مدينة الجسور المعلقة قسنطينة التي رحلت عنها رفقة عائلتها وسنها لا يتجاوز العامين لتترعرع في كنف الباهية وهران التي أحبتها حتى النخاع ـ كما تقول ـ وفضلتها عن باقي مناطق العالم. مارست عملها كمربية أجيال ولا تزال في مادة التربية الموسيقية، وبعد مسيرة فنية حافلة، قررت الفنانة سعاد بوعلي ارتداء الحجاب وأداء الركن الخامس من الإسلام بزيارتها للبقاع المقدسة والالتزام والتوجه نحو الأغنية الدينية والوطنية.
® @ المساء: سوف نعود بك سيدتي إلى سنوات الثمانينات لنسألك عن انطلاقتك في عالم الغناء؟
© سعاد بوعلي: دخلت مجال الغناء من باب الهواية فقط لكنني وجدت التشجيع من محيطي للمشاركة في حصة ألحان وشباب سنة 1982 بوهران وتأهلت للتصفيات النهائية بالجزائر العاصمة رفقة سامية بن نبي ومحمد خليفاتي المعروف بالشاب مامي.. بعدها انضممت إلى الفرقة الصوتية لإذاعة وهران الجهوية سنة 1984 حيث قرر الموسيقي المرحوم عبد القادر مغني أن يسجل لي أول أغنية حملت عنوان «غرد البلبل» الذي كتبت كلماتها المذيعة السابقة مبروكة بوساحة المعروفة باسم نوال آنذاك، ثم أديت على شكل ديو غنائي مع الفنان أحمد فتحي أغنية «كيف أعمالي وحيلتي» التي تعتبر نقلة نوعية في مسيرتي الفنية لتتوالي بعدها عروض الأغاني.
® @ يبدو أن إذاعة وهران الجهوية في الثمانينيات أخرجت العديد من الأسماء اللامعة في الأغنية الوهرانية؟
© نعم، أغلب أعضاء المجموعة الصوتية بالإذاعة تقريبا وقتها أنتجت لهم الإذاعة العديد من الأغاني على غرار سامية بن نبي، جميلة ساحلي، بارودي بن خدة وحورية بابا وغيرهم.
@ يعني كانت تلك الفترة ذهبية بالنسبة لجيلك من الفنانين؟
© نعم كانت تلك الفترة الزمنية ذهبية ليس بالنسبة لجيلي من الفنانين فقط، بل للثقافة عموما بالولاية التي كانت تعيش وقتها زخما فنيا وثقافيا مميزا سنوات الثمانينات بالرغم من الإمكانيات المادية المحدودة، و رغم البحبوحة المادية ماليا إلا أنه لم يتم إنقاذ الثقافة بولاية وهران من السقوط في الفراغ، كما كان الجمهور الوهراني ذواق لكل أنواع الأغنية بالرغم من عشقه وقتها لأغنية الراي.. فأنا غنيت في أول مهرجان لأغنية الراي سنة 85 في مسرح الهواء الطلق الذي شارك فيه أغلب شباب أغنية الراي آنذاك، ويومها صعدت المسرح للغناء قبل الشاب خالد، ومع ذلك تجاوب معي الجمهور وهو ما اعتبره تحديا كبيرا.
@ عدد من مطربات الأغنية الوهرانية من جيلك على غرار سامية بن نبي ، جميلة ساحلي ومليكة مداح اخترن الهجرة لكن سعاد بوعلي قررت البقاء في وهران؟
© الهجرة مفتوحة للجميع ومنذ الأزل وليس للفنان فقط، ولكل ظروفه وأسبابه الشخصية والعملية لكن عني أنا، لا ولن أستطيع ترك وهران مهما كانت الإغراءات حتى عندما أغادرها من أجل إ حياء حفلة داخل الوطن أو خارجه تجدني كالسمكة التى خرجت من الماء، لا أستطيع التنفس حتى أعود إلى وهران.
® @ معروف عنك أنك تعشقين صوت فيروز؟
© نعم أحببت الغناء من عشقي للسيدة فيروز خامات صوتي مشابهة لخامات صوت هذه الفنانة العملاقة بكل تواضع، وأين أنا من فيروز لذلك أجد نفسي في نوع غنائها الفيروزي.
® @ هل لازالت سعاد ترغب في الغناء بعد ارتدائك الحجاب وأداء فريضة الحج؟
© أنا فعلا ارتديت الحجاب وأديت فريضة الحج وهذا فضل من رب العالمين لكنني اعتزلت غناء الطابع الذي كنت أؤديه واتجهت إلى الغناء الملتزم والأنشودة الدينية والوطنية ولا أمانع بالغناء في مكان غير مختلط أي للنساء فقط.
® @ لماذا تراجعت شعبية الأغنية الوهرانية وأصبحت تحتل دائما المرتبة الثانية بعد أغنية الراي؟
© لا أبدا أنا لست مع هذا الراي، فالأغنية الوهرانية لها جمهورها من داخل وهران وخارجه لكن العائلات الوهرانية ترفض أن تحضر حفلات للأغنية الوهرانية وأغنية الراي بمسرح الهواء الطلق التى يختلط بها الحابل بالنابل، لذلك أنا دائما أقول لما لا تنظم تلك المواعيد الفنية بقاعات السينما المتوفرة بوسط مدينة وهران وعندها نرى جمهور الأغنية الوهرانية.
@® ما هو جديد سعاد بوعلي؟
© جديدي يتمثل في أغنية هدية للمرأة الجزائرية والعربية تحمل عنوان «سيدتي» بمناسبة عيدها العالمي يوم الثامن مارس المقبل، من تأليف داودية زيتوني وتلحين توفيق بوملاح، إلى جانب أنشودة دينية لسيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم. لحنها الملحن القدير عبد الله بن أحمد..
@ ® كلمتك الأخيرة سيدتي؟.
© شكرا على الاستضافة، وأتمني من الوزارة الوصية الالتفاتة إلى الفنانين الذين أعجزهم المرض عن العطاء، أو أدارت لهم الدنيا ظهرها، بأن تدعمهم ماديا من أجل أن تضمن لهم حياة كريمة بقية حياتهم، فالفنان يبقي دائما رمزا للعطاء والشمعة التى تذوب في صمت من أجل أن تنير للآخرين.
تنحدر أصولها من مدينة الجسور المعلقة قسنطينة التي رحلت عنها رفقة عائلتها وسنها لا يتجاوز العامين لتترعرع في كنف الباهية وهران التي أحبتها حتى النخاع ـ كما تقول ـ وفضلتها عن باقي مناطق العالم. مارست عملها كمربية أجيال ولا تزال في مادة التربية الموسيقية، وبعد مسيرة فنية حافلة، قررت الفنانة سعاد بوعلي ارتداء الحجاب وأداء الركن الخامس من الإسلام بزيارتها للبقاع المقدسة والالتزام والتوجه نحو الأغنية الدينية والوطنية.
® @ المساء: سوف نعود بك سيدتي إلى سنوات الثمانينات لنسألك عن انطلاقتك في عالم الغناء؟
© سعاد بوعلي: دخلت مجال الغناء من باب الهواية فقط لكنني وجدت التشجيع من محيطي للمشاركة في حصة ألحان وشباب سنة 1982 بوهران وتأهلت للتصفيات النهائية بالجزائر العاصمة رفقة سامية بن نبي ومحمد خليفاتي المعروف بالشاب مامي.. بعدها انضممت إلى الفرقة الصوتية لإذاعة وهران الجهوية سنة 1984 حيث قرر الموسيقي المرحوم عبد القادر مغني أن يسجل لي أول أغنية حملت عنوان «غرد البلبل» الذي كتبت كلماتها المذيعة السابقة مبروكة بوساحة المعروفة باسم نوال آنذاك، ثم أديت على شكل ديو غنائي مع الفنان أحمد فتحي أغنية «كيف أعمالي وحيلتي» التي تعتبر نقلة نوعية في مسيرتي الفنية لتتوالي بعدها عروض الأغاني.
® @ يبدو أن إذاعة وهران الجهوية في الثمانينيات أخرجت العديد من الأسماء اللامعة في الأغنية الوهرانية؟
© نعم، أغلب أعضاء المجموعة الصوتية بالإذاعة تقريبا وقتها أنتجت لهم الإذاعة العديد من الأغاني على غرار سامية بن نبي، جميلة ساحلي، بارودي بن خدة وحورية بابا وغيرهم.
@ يعني كانت تلك الفترة ذهبية بالنسبة لجيلك من الفنانين؟
© نعم كانت تلك الفترة الزمنية ذهبية ليس بالنسبة لجيلي من الفنانين فقط، بل للثقافة عموما بالولاية التي كانت تعيش وقتها زخما فنيا وثقافيا مميزا سنوات الثمانينات بالرغم من الإمكانيات المادية المحدودة، و رغم البحبوحة المادية ماليا إلا أنه لم يتم إنقاذ الثقافة بولاية وهران من السقوط في الفراغ، كما كان الجمهور الوهراني ذواق لكل أنواع الأغنية بالرغم من عشقه وقتها لأغنية الراي.. فأنا غنيت في أول مهرجان لأغنية الراي سنة 85 في مسرح الهواء الطلق الذي شارك فيه أغلب شباب أغنية الراي آنذاك، ويومها صعدت المسرح للغناء قبل الشاب خالد، ومع ذلك تجاوب معي الجمهور وهو ما اعتبره تحديا كبيرا.
@ عدد من مطربات الأغنية الوهرانية من جيلك على غرار سامية بن نبي ، جميلة ساحلي ومليكة مداح اخترن الهجرة لكن سعاد بوعلي قررت البقاء في وهران؟
© الهجرة مفتوحة للجميع ومنذ الأزل وليس للفنان فقط، ولكل ظروفه وأسبابه الشخصية والعملية لكن عني أنا، لا ولن أستطيع ترك وهران مهما كانت الإغراءات حتى عندما أغادرها من أجل إ حياء حفلة داخل الوطن أو خارجه تجدني كالسمكة التى خرجت من الماء، لا أستطيع التنفس حتى أعود إلى وهران.
® @ معروف عنك أنك تعشقين صوت فيروز؟
© نعم أحببت الغناء من عشقي للسيدة فيروز خامات صوتي مشابهة لخامات صوت هذه الفنانة العملاقة بكل تواضع، وأين أنا من فيروز لذلك أجد نفسي في نوع غنائها الفيروزي.
® @ هل لازالت سعاد ترغب في الغناء بعد ارتدائك الحجاب وأداء فريضة الحج؟
© أنا فعلا ارتديت الحجاب وأديت فريضة الحج وهذا فضل من رب العالمين لكنني اعتزلت غناء الطابع الذي كنت أؤديه واتجهت إلى الغناء الملتزم والأنشودة الدينية والوطنية ولا أمانع بالغناء في مكان غير مختلط أي للنساء فقط.
® @ لماذا تراجعت شعبية الأغنية الوهرانية وأصبحت تحتل دائما المرتبة الثانية بعد أغنية الراي؟
© لا أبدا أنا لست مع هذا الراي، فالأغنية الوهرانية لها جمهورها من داخل وهران وخارجه لكن العائلات الوهرانية ترفض أن تحضر حفلات للأغنية الوهرانية وأغنية الراي بمسرح الهواء الطلق التى يختلط بها الحابل بالنابل، لذلك أنا دائما أقول لما لا تنظم تلك المواعيد الفنية بقاعات السينما المتوفرة بوسط مدينة وهران وعندها نرى جمهور الأغنية الوهرانية.
@® ما هو جديد سعاد بوعلي؟
© جديدي يتمثل في أغنية هدية للمرأة الجزائرية والعربية تحمل عنوان «سيدتي» بمناسبة عيدها العالمي يوم الثامن مارس المقبل، من تأليف داودية زيتوني وتلحين توفيق بوملاح، إلى جانب أنشودة دينية لسيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم. لحنها الملحن القدير عبد الله بن أحمد..
@ ® كلمتك الأخيرة سيدتي؟.
© شكرا على الاستضافة، وأتمني من الوزارة الوصية الالتفاتة إلى الفنانين الذين أعجزهم المرض عن العطاء، أو أدارت لهم الدنيا ظهرها، بأن تدعمهم ماديا من أجل أن تضمن لهم حياة كريمة بقية حياتهم، فالفنان يبقي دائما رمزا للعطاء والشمعة التى تذوب في صمت من أجل أن تنير للآخرين.