المطرب الأدراري مبروك العايدي لـ "المساء":

أسعى إلى ترقية التراث الشعبي

أسعى إلى ترقية التراث الشعبي
  • القراءات: 2556
حاوره: بلقاسم بوشريفي  حاوره: بلقاسم بوشريفي
ناضل كثيرا من أجل الحفاظ على الأغنية المحلية التراثية وترقيتها بمداعبة العود الذي لا يفارق أنامله. قدم العديد من الأغاني التراثية الصحراوية كأغاني الشلالي، وقصائد بعض الشعراء. وباجتهاده وعطائه، أصبح معروفا لدى أهل  الجنوب عموما وأدرار خصوصا حيث شاركهم أفراحهم ودخل بيوتهم  بألبوماته التي يحكمها شرط الإلتزام والرسالة المراد إيصالها.. "المساء" التقت المطرب العايدي مبروك، ونقلت لكم هذا الحوار الذي تحدث فيه عن مسيرته الفنية، المشاريع المحققة والمستقبلية.

- "المساء": من هو العايدي مبروك وكيف كانت بدايتك الفنية؟
العايدي مبروك: مطرب يناضل من أجل الأغنية المحلية المستوحاة من التراث بالتزام شديد، كوني ترعرعت وسط  أسرة فنية آبا عن جد، عشقت الفن منذ نعومة أظافري، فوالدي كان عازفا في الفرقة النحاسية للحرس الجمهوري، أما جدي فكان شاعرا شعبيا، وهو ما جعلني احتك وأتأثر بما اسمعه من نغمات العود في الأعراس والمهرجانات.. داعبت آلة العود التي كانت لها زاوية ثابتة في بيتنا، ثم بت أردد ما أسمع من أغاني حتى وجدت نفسي في عالم الفن الذي أخذ كل حياتي إلى يومنا هذا.
فبعدما عشقت العود، أصبحت مترددا بكثرة على الأعراس، حيث احتككت بفرق موسيقية وعلى رأسها فرقة أولاد حمودة المعروفة بولاية أدرار والتي تعتبر من أولى  الفرق في الفن الغنائي، ثم انخرطت في دار الشباب وكونت فرقة موسيقية سنة 1990 ومنه كانت التمارين والاحتكاك مع أساتذة مختصين في الموسيقي كلها جعلتني أسير بخطي ثابتة.

^ من شجعك على مواصلة الغناء؟
^^ تم اكتشافي خلال مشاركتي في التظاهرات الفنية بقصر ادغا العتيق ببلدية أدرار والسهرات الفنية في المركز الثقافي عند منتصف التسعينيات في كل مرة يتقدم مني أستاذ موسيقى، وكذا الجمهور لألقي التشجيع منه.

^ ماهي أهم المشاريع الفنية التي حققتها؟
^^ أنجزت إلى غاية اليوم 7 ألبومات غنائية منها ما هو من التراث المحلي الشعبي،  كما غنيت للوطن والحب ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذا معالجة بعض الظواهر الاجتماعية بالغناء، حيث تم تسجيل 3 فيديو كليب أيضا بمحطة التلفزيون بولاية بشار وواحد بالإذاعة الوطنية.

^ وهل لك مشاركات فنية؟
^^ نعم لي عدة مشاركات فنية منها الوطنية وأخرى دولية بفرنسا من خلال الأسبوع الثقافي لولاية أدرار سنة 2006، أما داخل الوطن، فشاركت في تلمسان عاصمة الثقافة العربية.

^ ماهي مشاريعك المستقبلية؟
^^ لدي مشروع قيد الدراسة يتمثل في إنشاء مدرسة لتعليم مبادىء الموسيقى للأطفال، كما أسعى الى مواصلة البحث الأكاديمي لنفض الغبار أكثر عن التراث المحلي لأدرار نظرا لغناه، كما أني بصدد التحضير لألبوم جديد من 6 أغاني سوف يصدر مطلع السنة الجديدة ليكون مفاجأة لمحبي العايدي.

^ ماهو تقييمك لحال الفن محليا؟
^^ صراحة والي أدرار مهتم جدا بالفن والفنانين وهذا واضح من خلال حضوره لكل الأنشطة، كما دعمنا بمقر جديد ليكون فضاء خصبا للعطاء، الى جانب مديرية الثقافة التي تساعد الفنانين من خلال المهرجانات والتدعيم.

^ كلمة أخيرة؟
^^ أشكر كل الساهرين على مجال الفن، كما أتمنى للجزائر الرقي والازدهار، وان ينال الفنان حظه من التقدم، خاصة أن له دورا كبيرا في حماية الوطن من خلال درجة الوعي التي تعكسها أعماله، لأنني شخصيا فنان حامل رسالة تعبر عن هوية مجتمع، كما أشكر جريدة المساء على هذه الفرصة التي قدمتها لي لكي أطلع الجمهور عن مسيرتي الفنية، كما أني من محبي "المساء" لأنها دوما ترافق وتشجع الفنانين في الجزائر.