الإعلامي والروائي عبد القادر حريشان في منتدى "الوسط"

أفضل "الفايسبوك" على دور النشر الأجنبية

أفضل "الفايسبوك" على دور النشر الأجنبية�
  • 646
دليلة مالك� دليلة مالك

أكد الإعلامي والروائي عبد القادر حريشان، أنه يرفض فكرة النشر في الغرب بنية إرضائه، ويفضل عدم النشر من أصله على أن تكون أعماله منبرا للشتيمة لأوضاع الجزائر، مشيرا إلى أنّه مثقّف جزائري يحمل هموم بلده، وجعل من حائطه على "الفايسبوك" ملجأ لكتاباته الروائية التي لم تر النور بعد، بسبب توجس دور النشر من مضامين مؤلفاته.

حل الروائي والإعلامي عبد القادر حريشان، أوّل أمس، ضيفا على منتدى جريدة "الوسط" للحديث عن تجربته في "النشر على الفايسبوك في غياب دور النشر"، وقال بأنّ أهم دور النشر في الجزائر قصدها لنشر كتابه الموسوم "الشاي عن جبهة التحرير الوطني" أبدت تحفظها لمحتوى الرواية، لتنتهي به رحلة البحث الفاشلة إلى الجنوح لـ"الفايسبوك" ونشر بعض فصول روايته التي هي عبارة عن خلاصة تجربته النضالية في حزب جبهة التحرير الوطني.

وأكّد حريشان أن "الفايسبوك" يشكّل نعمة بالنسبة إليه ومتنفّسا له في ظرف أغلقت أبواب دور النشر في وجهه، وأنّه لم يفكّر البتة في النشر خارجا سواء في المنطقة العربية أو أوروبا، ويخشى أن تأخذ كتابته، في حالة ما إذا نشرت في فرنسا مثلا، منحى آخر وتمرر رسالة أخرى غير التي أريد لها، وأنّه لا يريد أن يكون مثل الروائي كمال داود الذي حملت روايته الأخيرة رسائل ترضي الغرب.  

وقال عبد القادر حريشان بأنّ الرواية تحكي عن حزب جبهة التحرير الوطني من الداخل، بداية من التحاقه عام 1995، وأكّد أنه انضم بعد أن تمّ إقناعه بحاجة الآفلان إلى مثقفين مثله في تلك الفترة الحرجة التي مرّ بها الحزب، مشيرا إلى أنّه ليس من الذين يسعون إلى الدخول في قالب حزبي ما.  

ويشير الكاتب في روايته إلى مراحل مهمة في مسار الحزب العتيد في الجزائر، ووصف انضمامه للأفلان كمن يدخل متحفا يحوي لوحات مزيفة، وهو الأمر الذي حزّ في نفسه، خاصة أنّه كان شاهدا على الكثير من الصراعات والخلافات الشديدة بين قيادي الحزب.

وخرج عبد القادر حريشان من الحزب وفي قلبه غصة، لكنه سرعان ما تنفّس الصعداء من تجربته السياسية، بكتابة هذه الرواية التي يراها مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه، واسترسل في قوله؛ "الصحفي شاهد عيان، عليه أن ينقل ما شاهده كونها مادة يعتمد عليها المؤرّخون في عملهم لاحقا،.. إنها مسؤوليتنا اتجاه التاريخ".

وعن تصوره بخصوص "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، قال المتحدث بأنه يملك رواية باللغة العربية عنوانها "رحلة الشتاء والصيف" أودعها لدى وزارة الثقافة لتطبع بالمناسبة، إلاّ أنّه لم يحظ بأيّ رد، ورغم ذلك أكّد أنّ الوقت سابق لأوانه للحديث عن التظاهرة، فهي بصدد الانطلاق ولا يجوز إطلاق أحكام دون متابعة العمل، ويرى أنّه من الأفضل أن ندع القائمين يشتغلون والتقييم يأتي لاحقا.