محافظ "سيلا"، محمد ايقرب يقدّم حصيلة طبعة 2023:
أكثر من مليوني زائر ونشاط فاق الـ12 ساعة يوميا
- 547
نشّط محافظ الصالون الدولي للكتاب السيد محمد ايقرب، أمس، ندوة صحفية بقاعة "تاسيلي" قدّم فيها حصيلة الطبعة الـ26 من "سيلا"، الذي عرفت الرواج من خلال أكثر من 2مليون زائر، مع تخصيص عدّة فضاءات احتضنت 480 نشاط بمعدل 12ساعة يوميا، مستقبلة230 ضيف، على ان تنظّم الدولة المقبلة من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر 2024.
انطلقت الندوة بتكريم الكاتب والباحث محمد بورحلة بدرع وشهادة نظير مشاركاته الفكرية وعرفانا بمساره الإبداعي الذي تجاوز الخمسين سنة، كذلك كان الحال مع الكاتبة فاطمة الزهراء بخاي المقيمة بالخارج والتي تسلم تكريمها الأستاذ نور الدين عزوز.
وفي حصيلة الصالون الأولية، قال السيد ايقرب إنّ طبعة هذه السنة "افريقيا تكتب المستقبل" الممتدة من 24 اكتوبر الفارط إلى 4 نوفمبر الجاري، تضمّنت نشاطا ثقافيا وفكريا طيلة الفعاليات بمعدل 12ساعة يوميا ابتداء من العاشرة صباحا وذلك عبر 6 فضاءات علما أنه تمّ تخصيص230 ألف متر مربع للصالون بزيادة 3 آلاف متر عن السنة الفارطة، مع مشاركة قياسية لدور النشر بـ1283 من 60 دولة منها 18دولة إفريقية، و478 عارض افريقي و267 جزائري و361 عربي و 625 عارض أجنبي، وأضاف أنّ هذه الدورة شهدت عرض 300 ألف عنوان في مختلف التخصّصات، كما تم استقبال 230 ضيف من كتّاب ومؤرّخين وباحثين وأكاديميين، بـ 480 نشاط ثقافي عبر مختلف الفضاءات منها الفضاء الرقمي وافريقيا وقاعة التاسيلي وفضاء "غزة".
وأعلن محافظ الصالون أنّ هذه الطبعة حقّقت الطفرة من خلال استقبال 2 مليون و791 ألف زائر دون احتساب الأطفال والسيدات الحوامل (لا يمرون على البوابات الرقمية) ولا يزال الرقم، حسبه، مفتوحا لغاية آخر اليوم الأخير من الصالون، وأن ذروة الإقبال كانت في الفاتح نوفمبر وكذا يوم الثالث من نفس الشهر بـ671 ألف زائر وهو ما يجعل "سيلا" الأوّل عربيا وافريقيا والثالث عالميا.
أضاف المتحدّث أنّ الصالون سجّل 500 تدخّل من المشاركين عبر مختلف بلاطوهاته سواء تسجيلا أو مباشرا، و300 حصة إذاعية وتلفزيونية وبـ600 مقال مكتوب جزائري وأجنبي، مع حضور 80 صحيفة ورقية والكترونية غطت الفعاليات ما يعكس، حسبه، تميّز الصالون من حيث التنوّع والانتشار، مثنيا على دور الصحافة ومرافقتها للصالون.
وفي ردّه على سؤال "المساء" عن سبب عدم الكشف عن اللوغو الجديد للتظاهرة، ردّ إيقرب إلى تمديد آجال المشاركة وإعطاء فرصة أكبر للراغبين في بعث مشاريعهم، والعمل بروية لتحقيق المرغوب، أما فيما يتعلّق بسؤال "المساء" عن "المبالغة" في فتح فضاءات للإطعام وخيم الأكل السريع وكذا مختلف المواد الاستهلاكية ما يؤثّر على صورة الصالون العامة، أجاب المحافظ أنّ الإقبال الكبير يحتّم توفير عدد من الخدمات وهو ما ارتأه مديرية "صافكس".
للإشارة، شارك في تنشيط هذه الندوة الأساتذة بومدين بوزيد المشرف على الندوتين الدوليتين عن المشترك الصوفي ومالك بن نبي، والتجاني تامة المدير المركزي للكتاب بوزارة الثقافة والفنون، وكذا نور الدين عزوز وعبد الكريم أوزغلة عضوي اللجنة المكلفة بالنشاط الثقافي للمحافظة.
أثناء المناقشة، أشار محافظ الصالون إلى أنّ إفريقيا كانت ضيف الشرف بامتياز، ما يعكس حرص الجزائر على انتمائها لها ومن ثمة العمل على تعزيز التواصل مع الشعوب الإفريقية، متوقّفا عند الندوات التي نظّمت في هذا الإطار والتي كانت كلّها ناجحة ما يكرّس مجهودات الجزائر اتجاه افريقيا، وفي ردّه على سؤال متعلّق بغلاء الأسعار خلال هذه الدورة، ردّ المحافظ أنّ الأمر طبيعي بالنسبة للكتب المطلوبة، خاصة منها الجديدة والمطلوبة والنادرة أيضا في السوق الجزائري، ورغم ذلك فقد وقف شخصيا خلال طوافه اليومي عبر الأجنحة على حجم المبيعات الكبير، وعلى الحركة النشطة إلى درجة أنّ بعض الأجنحة باعت كلّ كتبها وأصبحت رفوفها خاوية.