إلياس بن بكير يفصل في الدورة 12 من المهرجان:
أنجزنا 60 ٪ من كتاب كبير حول المالوف
- 309
كشف محافظ المهرجان الدولي للمالوف إلياس بن بكير، أمس الثلاثاء في قسنطينة، عن أن عملية تدوين فن المالوف في كتاب كبير، بلغت 60 ٪ من الإنجاز، تشتغل عليه لجنة مكوّنة من خبراء ومختصين في المجال، وتشرف عليهم محافظة المهرجان، موضحا أن هذا المنجز من شأنه أن يكون حماية لهذا الموروث الموسيقي العريق، من كل محاولة للنهب أو السرقة.
أشار المحافظ خلال تنشيطه ندوة صحفية في مقر المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، بخصوص الدورة الجديدة للمهرجان الدولي للمالوف، إلى أن المحافظة ستسلّم كتاب المالوف للضيوف الأجانب؛ للتعريف به عالميا. وقال: "لن نسمح لأحد بالتطاول على تراثنا الفنيّ، أو نهبه".
وتحدّث بن كبير عن تفاصيل الدورة الثانية عشرة للتظاهرة، التي يُرتقب أن تجري أطوارها من 14 إلى 18 ديسمبر الجاري بقاعة الزينيت أحمد باي.
ووفقا للمحافظ، فإن هذه الدورة تحمل شعار "المالوف جسر قسنطينة الأول، وصوتها الأبدي" ؛ تجسيدا لصورة قسنطينة، المعروفة بجسورها العتيقة المعلقة، والمادية، يقابلها المالوف "الذي نَعدُّه الجسر الأول وإن كان معنويا، والذي بُني عليه فن الموسيقى في قسنطينة، وبالتالي يبقى صوتها الأبدي، الذي نحاول صونه، والحفاظ عليه".
وتعرف الدورة 12 للمهرجان مشاركة 10 دول، هي تونس، وليبيا، والأردن، وإيران، وروسيا، واليابان، وسوريا، والصحراء الغربية، والجزائر، وستكون فلسطين ضيف شرف المهرجان.
وأوضح المحافظ أن المهرجان موزَّع على خمس سهرات موضوعاتية، بمشاركة أكثر من 20 فنانا. أما السهرة الأولى فعنوانها "لو ما هواكم" . وتحييها كل من المطربة اليابانية ناو كوياسو، والتونسية محرزية الطويل، والفنان سليم فرقاني، ومن فلسطين سناء موسى.
أما السهرة الثانية فعنوانها "رانا جيناكم" . وسيحييها كل من الفنان شريف براشي من الجزائر، والفنان لطفي العارف من ليبيا، والفنان سليم رفاس من الجزائر، وفرقة "طرب" من روسيا. والسهرة الثالثة موسومة بـ«يسعد مساكم" بمشاركة الفنان وسيم لقسنطيني من الجزائر، وفرقة الإخوة يحيى زادة من إيران، والفنان جمال خلايفية من الجزائر، والفنان توفيق عون من الجزائر.
وبخصوص السهرة الرابعة ستكون بعنوان "يدوم هناكم" بمشاركة الفنان محمد شريف ناصري من الجزائر، والفنان حمدي الشلغمي من تونس، وفرقة "عذوبة" من الأردن، والفنان رضا عباد من الجزائر. أما السهرة الختامية والخامسة المعنونة "لقلوب معاكم"، فستعرف مشاركة فرقة "تيرس" من الجمهورية العربية الصحراوية، والفنانة ريم حقيقي، والفنان عباس ريغي، والفنانة منال غربي.
وبرمجت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للمالوف بولاية قسنطينة، 5 ورشات تكوينية خاصة بالآلات الموسيقية والأداء، ستسمح للطلبة المتربصين بتلقي تكوين نظري وتطبيقي في التقنيات الخاصة بهذه الآلات الموسيقية، يؤطرها أساتذة مختصون.
وسطرت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للمالوف، برنامجا علميا يضم تسعة 9 محاضرات، يصب مجملها في فن موسيقى المالوف العريقة، وامتدادها إلى مختلف الدول. كما خصص برنامج المحاضرات حيزا واسعا للحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري، وحمايته من محاولات السرقة التي طالته في السنوات الأخيرة؛ إذ سيستفيد من هذه المحاضرات، طلبة كلية الفنون لجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، وفقا للمحافظ.
وأكد إلياس بن بكير أن المهرجان الثقافي الدولي للمالوف في دورته 12 يقف عند أبرز الشخصيات التي برز اسمها، لا سيما في فن المالوف؛ من خلال وقفات تكريمية لفنانين ومبدعين، أكدوا استحقاق الريادة في الطابع عبر اجتهاداتهم وإبداعهم، وترويجهم لهذا الموروث وطنيا وعالميا؛ حيث سيتم بالمناسبة، تكريم كل من الفنانة فلة فرقاني، والفنانة القديرة "ثريا"، والفنان محمد عزيزي، والفنان طاهر غرسة من تونس، والفنانين الراحلين حسن عريبي من ليبيا، وخالد حناشي وعزيزي سليم من الجزائر.
وأولى المهرجان الثقافي الدولي للمالوف منذ دورته الفارطة، اهتماما واسعا بالتراث. وقد دأب على ذلك حتى في هذه الدورة؛ ولهذا سيكون الجمهور على موعد مع عروض للأزياء؛ لإبراز التنوع الثقافي للزي الجزائري بمختلف ألوانه، لا سيما الزي القسنطيني؛ تزامنا مع تسجيله في اليونيسكو. فبعد العرض المميز الذي قدمته دار عزي للأزياء السنة الفارطة، سيفتح المهرجان هذا المجال أمام المصممين الشباب؛ على غرار كريم علوي، ونوال كربوعة، والسيدة بابوري.