لإحياء إرث مسرحي غني
أيام وطنية أولى للديودراما في سعيدة
- 798
أعلن توفيق عبد اللاهي، عن إقامة الدورة الأولى للأيام الوطنية للديودراما، التي تنظمها جمعية "النهضة الثقافية" بولاية سعيدة، بدعم من وزارة الثقافة والفنون، بعد أن تأجل هذا المشروع لأكثر من سنة، ويرتقب أن تجري الدورة التأسيسية للتظاهرة قبل نهاية العام الجاري.
صرح مدير ومؤسس هذه الأيام، توفيق عبد اللاهي لـ"المساء"، أن الحدث، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، والثالث على المستوى العربي، بعد مهرجان دابا الحصن في الشارقة، ومهرجان المسرح الثنائي في تونس، يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الفنون المسرحية في الجزائر. وقال "قمنا بتأجيل هذا الحدث في المرة السابقة، لكي يكون تحت رعاية وإشراف وزارة الثقافة والفنون، لضمان تقديمه بأفضل صورة ممكنة".
وقال عبد اللاهي، إن المشروع هو ثمرة ملاحظته لنقص الاهتمام بالعروض الثنائية المسرحية في الجزائر، وأكد عبد اللاهي، أن التظاهرة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا النوع من المسرح، الذي يعتمد على وجود ممثلين اثنين فقط على خشبة المسرح، وتشجيعهم على إنتاج عروض مسرحية ديودرامية متميزة، فالديودراما في الجزائر لها تاريخ غني، ونطمح من خلال هذا الحدث، إلى إحياء هذا التراث. وكشف المسرحي توفيق عبد اللاهي، عن أن الأيام الوطنية للديودراما ستشهد مشاركة خمس فرق من مختلف أنحاء البلاد، والتي سيتم اختيارها من قبل لجنة مختصة، وسيتم الإعلان عن موعد الحدث قريباً. ويخطط المنظمون، من أجل إنجاح الأيام الأولى للديودراما، لاستقبال مجموعة من ضيوف الشرف من الفنانين والفاعلين في الشأن المسرحي والثقافي من كافة أنحاء البلاد، ما سيضفي على الفعالية طابعاً خاصاً ومميزاً.
وأفاد عبد اللاهي ستتولى لجنة تحكيم مختصة تقييم ومراقبة العروض المشاركة، وسيتم تقديم جوائز للفرق المتنافسة، إذ أن الأيام تتسم بالطابع التنافسي. وتابع مدير التظاهرة قائلا "إن تنظيم هذا المهرجان في ولاية سعيدة، جاء لسد الفجوة في الأنشطة الثقافية والمسرحية في الولاية، وتوفير متنفس ثقافي للجمهور السعيدي، ما يعزز مكانة ولاية سعيدة كوجهة ثقافية وفنية بارزة يحج إليها عشاق الثقافة، لاسيما المسرح".