الصالون الوطني للزي التقليدي بقسنطينة

إبداعات تراثية بأنامل جزائرية

إبداعات تراثية بأنامل جزائرية
  • 1063

انطلقت بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة في قسنطينة، أول أمس، فعاليات الطبعة الثالثة من الصالون الوطني للزي التقليدي، الذي تميز في يومه الأول بإبداعات تراثية جادت بها أنامل جزائرية، حسبما لوحظ.

استنادا لمدير الثقافة زيتوني عريبي، فإن الطبعة الجديدة من هذا الصالون الذي دأبت مدينة الصخر العتيق على احتضانه، تهدف بالأساس إلى تثمين دور الحرفيين في الحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري غير المادي و«تسليط الضوء على مدى ثراء وتنوع التراث المادي الجزائري، و«المساهمة في الحفاظ على الثقافة المحلية من الاندثار، في ظل العصرنة التي باتت تزحف على كل ما هو تقليدي،  حسب تعبيره.  يشهد هذا الصالون المنظم بالتنسيق مع جمعية البهاء المحلية للفنون والثقافات الشعبية، والذي سيستمر إلى غاية الخامس ديسمبر المقبل، مشاركة 28 حرفيا من ولايات تيزي وزو، بجاية، خنشلة، باتنة، المسيلة، الجزائر العاصمة، تلمسان، وهران وورقلة، علاوة على قسنطينة.

يضم هذا الصالون عدة أجنحة، تشمل على وجه الخصوص الأزياء التقليدية النسائية والرجالية التي تميز كل منطقة، على غرار الجبة القسنطينية و«الكاراكو العاصمي و«الشدة التلمسانية، واللباس التقليدي القبائلي و«الملحفة الصحراوية و«البلوزة الوهرانية، مع الحلي التقليدية المرافقة لها.

شكلت الأزياء التقليدية المعروضة والمستوحاة من عمق التراث الجزائري الأصيل، اهتمام عدد كبير من زوار الصالون الذين أقبلوا خصيصا من أجل التعرف والاستمتاع بمشاهدة كل ما جادت به أنامل الحرفيين العارضين.

كما تميز حفل الافتتاح بتقديم عرض للأزياء التقليدية الجزائرية، مع تكريم بعض الحرفيين، تشجيعا على جهودهم في الحفاظ على الزي التقليدي الجزائري، ليختتم بتقديم وصلات موسيقية أداها الفنان فوفي القسنطيني، لاقت استحسان الجمهور الحاضر.