صناعة التاريخ وتحرير الشعوب من الاستعمار

إبراز الدور الكبير للثورة التحريرية المجيدة

إبراز الدور الكبير للثورة التحريرية المجيدة
  • 372
م. ص م. ص

أبرز مشاركون في الندوة التاريخية الموسومة بـ"القيم الإنسانية والروحية لثورة أول نوفمبر المجيدة"، المنظمة أوّل أمس السبت بمعسكر، الدور الكبير للثورة التحريرية المجيدة في صناعة التاريخ، وتحرير الشعوب من نير الاستعمار.

في هذا الصدد، أبرز الباحث في تاريخ الثورة التحريرية عمر إسماعيل، أنّ "ثورة أول نوفمبر المظفرة كان لها دور كبير في صناعة التاريخ، من خلال مجابهتها قوة استعمارية فرنسية مدججة بأسلحة الحلف الأطلسي، فضلا عن اعتبارها قدوة للصمود والنضال لدى الشعوب، التي لاتزال محتلة إلى يومنا هذا على غرار الشعبين الفلسطيني والصحراوي".

وأضاف الباحث أنّ حرب التحرير تُعدّ حدثا بارزا في التاريخ الحديث للعالم؛ إذ تمكّنت من الانتصار على استعمار استيطاني فرنسي، لم تنفعه آلته الحربية في التغلّب على صمود الشعب الجزائري.
ومن جهته، أشار الأستاذ مختار بونقاب علي من جامعة مصطفى اسطمبولي بمعسكر، إلى أن ثورة التحرير المجيدة لعبت دورا مهما في صناعة التاريخ، وتغيير الخريطة الجيوسياسية للعالم في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات؛ من خلال اقتداء الشعوب المستعمرة بالقارتين الإفريقية والآسيوية بها، والتمكّن من تحرير بلدانهم من الاستعمار.

كما سلّط الباحث في تاريخ ثورة التحرير المجيدة، بلقاسم مختار حجايل، الضوء على البعد الإنساني للثورة التحريرية، الذي دفع أحرار العالم إلى الالتفاف حولها، ومساندتها، مؤكدا أن ثورة أول نوفمبر شكلت "محطة حاسمة" في تاريخ مكافحة الاستعمار خلال القرن العشرين. وكانت محل إعجاب وتمجيد من خلال القيم والمبادئ التي تضمَّنها بيان أول نوفمبر في الدفاع عن كرامة الإنسان، وتكريس العدالة الاجتماعية والتضامن، وحق تقرير المصير.

للإشارة، نُظّمت هذه الندوة بمبادرة من المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية "الدكتور يحيى بوعزيز" ، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وعرفت حضور باحثين، وأساتذة بجامعة مصطفى اسطمبولي، وأدباء وشعراء. وتخلّل اللقاء تقديم إلقاءات شعرية تغنت بثورة أول نوفمبر المظفرة، من أداء شعراء من الولاية؛ على غرار حسين كرار، وطاهر بقدار، وسليمان شريفي.